اقتصاد

تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار وترقب قرارات البنوك المركزية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا اليوم الاثنين، متأثرة بعدة عوامل أبرزها ارتفاع الدولار، وظهور مؤشرات على تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى ترقب الأسواق لاجتماعات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع بحثًا عن إشارات جديدة بشأن مستقبل السياسة النقدية العالمية.

وبحسب أحدث البيانات المتاحة لحظة كتابة التقرير، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.74% ليصل إلى 4040.52 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 2.09% مسجلة 4051.20 دولارًا للأوقية.

ارتفاع الدولار يضغط على الذهب

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل الين الياباني، ما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وجاء ذلك في ظل تقدم ملموس في المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث وضع كبار المسؤولين من الجانبين إطارًا لاتفاق قد يحظى بموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأيام المقبلة.

المحلل في شركة “كابيتال دوت كوم” كايل رودا اعتبر أن هذه التطورات الإيجابية فاجأت الأسواق، قائلًا إن تراجع التوترات التجارية خفّض من قوة العوامل التي كانت تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، أشار رودا إلى أن استمرار السياسات النقدية التيسيرية عالميًا قد يوفر دعمًا مستقبليًا لمسار الذهب الصعودي.

ترقب لقرارات الاحتياطي الفيدرالي

تتجه التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه الأربعاء المقبل، خصوصًا بعد صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع. وينتظر المستثمرون أيضًا تصريحات رئيس المجلس جيروم باول بشأن توجهات السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

ويُعد الذهب أحد الأصول التي تستفيد من بيئة الفائدة المنخفضة، حيث يتراجع العائد على البدائل الاستثمارية الأخرى ويزداد الإقبال عليه كخيار استثماري.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، سجلت المعادن الثمينة الأخرى تراجعًا أيضًا:

  • الفضة تراجعت 1.56% إلى 47.85 دولارًا للأوقية
  • البلاتين انخفض 1.32% إلى 1588.34 دولارًا
  • البلاديوم تراجع 0.71% مسجلًا 1422.75 دولارًا

يعكس هذا التراجع في أسعار الذهب حالة ترقب وحذر في الأسواق العالمية، وسط مزيج من التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، التي تستمر في رسم مسار واضح لتوجهات المستثمرين خلال الفترة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى