بوتين يتوعد بالرد على أي استهداف للعمق الروسي ويقلل من تأثير العقوبات الأميركية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن موسكو لن تخضع لأي ضغوط خارجية، سواء من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، مشددا على أن الرد على أي ضربات تطال العمق الروسي سيكون “حازماً وقاسياً” مع عواقب خطيرة على من يقف خلفها.
وفي تعليق على العقوبات الأميركية الأخيرة، وصف بوتين تلك الإجراءات بأنها “عدائية” ولن تُحدث تأثيراً جوهرياً على الاقتصاد الروسي أو رفاهية المواطنين، مشيراً إلى أن قطاع الطاقة الروسي يتمتع بثقة واستقرار. وقال “هذه محاولة واضحة للضغط على روسيا، لكنها لن تنجح”.
وحذر الرئيس الروسي من أن التوتر في أسواق الطاقة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالمياً، ما سيخلق ضغوطاً داخل دول مثل الولايات المتحدة خاصة في ظل ظروفها السياسية الراهنة.
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا العقوبات الأميركية على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” بأنها غير قانونية، مؤكدة أنها تضر بالاستقرار الاقتصادي العالمي ولن تعرقل قدرة موسكو على تطوير قدراتها الاقتصادية والطاقة. وأضافت أن هذه الخطوة تعيق جهود حل الأزمة الأوكرانية، وأن موسكو تحتفظ بحق الرد المتوازن وفق مصالحها الوطنية.
وتطرقت زاخاروفا كذلك إلى العقوبات الأوروبية الجديدة التي تستهدف الغاز الروسي المسال والبنوك وقطاع النفط والمعاملات الرقمية، مؤكدة أنها ستنعكس سلباً على الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا.
وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير/شباط 2022، وسط تمسك موسكو بمطلب تخلي كييف عن الانضمام لتحالفات عسكرية غربية، بينما تعتبر أوكرانيا ذلك انتهاكاً لسيادتها وقرارها الوطني.







