بلومبيرغ: حماس تقبل بجزء من خطة ترامب وتتحفظ على بنود أخرى

رأت وكالة بلومبيرغ أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدت موافقة جزئية على الخطة المقترحة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ عامين، حيث وافقت الحركة على بند الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، لكنها امتنعت عن اتخاذ موقف نهائي بشأن باقي بنود الخطة المؤلفة من عشرين بندًا، والتي سبق أن قبلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ما الذي تعد به الخطة للفلسطينيين؟
تشير الوكالة إلى أن الخطة تعد الفلسطينيين بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وبإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة التي تعاني من المجاعة بفعل الحصار، إضافة إلى إطلاق سراح نحو 1700 أسير فلسطيني. كما تتعهد الخطة بإعادة إعمار القطاع وتطوير بنيته التحتية، مع ضمان عدم ضمه أو احتلاله من قبل إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً.
وتشمل البنود أيضًا وعدًا بعدم تهجير سكان غزة أو إجبارهم على مغادرة القطاع، بعد أن كان ترامب قد أثار سابقًا مخاوف من مخطط لتحويل المنطقة إلى منتجع سياحي بعد تهجير أهلها.
ما الذي تمنحه الخطة لإسرائيل؟
بحسب بلومبيرغ، فإن الخطة تتخيل سيناريو غير مسبوق يتمثل في استسلام حماس، عبر نزع سلاحها الكامل والتخلي عن سلطتها في القطاع، وهو ما سبق للحركة أن رفضته. وفي المقابل، ستُستبدل العمليات العسكرية الإسرائيلية بقوات حفظ سلام دولية، مع تدفق واسع للمساعدات وإعادة الإعمار.
كما تدعو الخطة إلى إعادة باقي المحتجزين الإسرائيليين، وعددهم 48 بينهم 20 على قيد الحياة، ونزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين لضمان “عدم تشكيلها تهديدًا لإسرائيل مستقبلًا”.
مصير حماس في الخطة
تنص البنود على أن حماس لن يكون لها أي دور في إدارة غزة، على أن يمنح عناصرها عفوًا عامًا إذا التزموا بالتخلي عن السلاح والانخراط في التعايش السلمي. وتتيح الخطة ممرًا آمنًا لمن يرغب من كوادر الحركة في مغادرة القطاع إلى دولة أخرى.
من سيوفر الأمن في غزة؟
تقترح الخطة إنشاء قوات استقرار دولية تنشر فورًا في غزة بالتعاون بين الولايات المتحدة ودول عربية وشركاء آخرين، لتتسلم تدريجيًا المناطق من الجيش الإسرائيلي وفق جدول زمني غير محدد. وإلى حين اكتمال العملية، ستبقي إسرائيل قواتها على محيط القطاع بذريعة منع أي “تهديد إرهابي جديد”. وفي المقابل، ستتولى قوات الاستقرار تدريب شرطة محلية جديدة مسؤولة عن الأمن الداخلي.
من سيدير غزة؟
تدعو الخطة إلى تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الخدمات العامة والبلديات، تضم تكنوقراط فلسطينيين ودوليين، وتشرف عليها هيئة دولية يقودها ترامب ويشارك فيها شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
كما تعترف الخطة بحق الفلسطينيين في الدولة، وتلمّح إلى إمكانية التمهيد تدريجيًا لـ”مسار موثوق” نحو تحقيق هذا الهدف.