الهند تتفوق على الصين في تصدير الهواتف إلى الولايات المتحدة بفضل توسع “آبل”

نجحت الهند في انتزاع الصدارة من الصين في سوق الهواتف المحمولة المصدَّرة إلى الولايات المتحدة، مدفوعة بتوسع عمليات شركة “آبل” داخل أراضيها، وفق تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ”.
تحول في خريطة الاستيراد الأميركية
يشير التقرير إلى أن الهند أصبحت مسؤولة عن 44% من واردات الهواتف الأميركية، فيما حلت فيتنام ثانيًا بنسبة 30%، بينما تراجعت الصين إلى المرتبة الثالثة بـ25% فقط، بعدما كانت حصتها تصل إلى 60% في العام الماضي.
ويرتبط هذا التغير مباشرة بتحول “آبل” نحو تصنيع الجزء الأكبر من هواتفها في الهند بدلاً من الصين، في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية المتزايدة.
إستراتيجية “آبل” الجديدة
بحسب التقرير، ضاعفت “آبل” إنتاجها في الهند أكثر من ثلاث مرات خلال العام الماضي، في محاولة لبناء مخزون إستراتيجي من الهواتف المحمولة، حتى وإن لم يتم بيعها على الفور. ويأتي ذلك رغم أن سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة لم يشهد نمواً سوى بنسبة 1% فقط.
وتعتمد الشركة على ثلاثة مصانع رئيسية في الهند لإنتاج أجهزتها، تشمل:
- مصنع “فوكسكون” (Foxconn) الأكبر حجمًا.
- شركة “بيغاترون” (Pegatron).
- مجموعة “تاتا” (Tata) الهندية.
أبعاد جيوسياسية واقتصادية
التحول الإستراتيجي لـ”آبل” نحو الهند يأتي استجابة للتوترات التجارية بين واشنطن وبكين، خاصة مع اتجاه الإدارة الأميركية في عهد الرئيس ترامب لتشديد القيود على الشركات التي تعتمد على التصنيع في الصين.
ويذكر التقرير أن “آبل” تعهدت بإنفاق 500 مليار دولار خلال أربع سنوات لتقليل اعتمادها على المصانع الصينية، مع توزيع جزء من الإنتاج في فيتنام، وإن كان حجم التصنيع هناك لا يزال محدودًا مقارنة بالهند.
طموحات مستقبلية
من جانب آخر، أشار تقرير منفصل لـ”دويتشه فيله” إلى أن “آبل” تستهدف تصنيع أكثر من 60 مليون جهاز آيفون في الهند بحلول عام 2026 عبر منشآتها الثلاث، في خطوة قد تعزز مكانة الهند كمركز عالمي لتصنيع الهواتف الذكية.