المقاومة تواصل تكبيد الاحتلال خسائر فادحة.. وقصف جديد يستهدف نازحين في خان يونس

تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث ألحقت خسائر جديدة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت استهدف فيه قصف إسرائيلي خيمة للنازحين غرب خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجّروا عبوة ناسفة في ناقلة جند من طراز “نمر”، مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجراح.
وأقرّ جيش الاحتلال، في بيان له، بمقتل أحد جنوده من لواء “غولاني”، إضافة إلى إصابة 4 آخرين، بينهم ضابط في حالة حرجة، خلال الاشتباكات في جنوب قطاع غزة. في المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عدد الجرحى بلغ 9 جنود في العملية ذاتها.
وفي تطور سابق، أعلن جيش الاحتلال أمس الإثنين عن مقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة جنود آخرين، في هجوم تبنته كتائب القسام شرق خان يونس.
وفي السياق ذاته، أفادت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أنها نفذت كميناً محكماً استهدفت خلاله قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس، مستخدمة صواريخ من طراز 107. وأضافت أنها نفذت بالتزامن قصفًا بالهاون، وتم رصد هبوط طائرة مروحية إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى من موقع العملية.
خسائر متصاعدة في صفوف الاحتلال
وبذلك، ارتفع عدد القتلى المعلنين في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 869 ضابطًا وجنديًا، بينهم 426 سقطوا منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته. أما عدد الجرحى، فقد بلغ 5971 عسكريًا، بينهم 2719 منذ انطلاق العمليات البرية، وفق بيانات رسمية لجيش الاحتلال.
قصف عشوائي واستهداف للنازحين
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، شنّ الاحتلال سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا عنيفًا، أودى بحياة عشرات الفلسطينيين وأصاب آخرين، معظمهم من النازحين والمدنيين.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس قرب المستشفى الكويتي، مما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين – بينهم 3 أطفال – وإصابة آخرين. كما تعرضت مخيمات ومراكز إيواء في النصيرات للقصف، واستُهدف منزل يعود لعائلة أبو شكيان ومحيط بلوك “C”، مما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من المصابين. كذلك، تعرضت خيمة نازحين في مدرسة الصلاح بمدينة دير البلح للقصف.
استمرار القصف وتصاعد المأساة
تواصلت الغارات الجوية والمدفعية على أحياء غزة الشرقية، لا سيما حي الشجاعية، إضافة إلى مناطق شرق جباليا وبلدة جباليا البلد شمال القطاع، حيث طالت الهجمات المباشرة منازل المدنيين، مما تسبب في دمار واسع وسقوط مزيد من الضحايا، الذين لم تُعرف أعدادهم حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على القطاع، الذي أدى إلى تدمير البنى التحتية، وتهجير الآلاف من السكان قسرًا، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وانهيار شبه كامل لمنظومة الإغاثة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية وشيكة.
حصيلة مؤلمة للضحايا جراء استهداف طالبي المساعدات
ومنذ فجر أمس الاثنين، استُشهد 51 فلسطينياً، بينهم 36 مدنيًا من طالبي المساعدات، نتيجة استمرار قوات الاحتلال في استهدافهم أثناء انتظارهم للحصول على المواد الإغاثية في مناطق متفرقة داخل القطاع. ويأتي ذلك في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما فاقم الأزمة الغذائية وانتشار المجاعة في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، أن حصيلة ضحايا استهداف طالبي المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي ارتفعت إلى 338 شهيداً و2831 مصاباً، في واحدة من أبشع فصول المأساة الإنسانية المتواصلة في القطاع المحاصر.