اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطلع على أوضاع السجين محمد ولد عبد العزيز

أجرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، زيارة ميدانية لسجن الحزام الأخضر بمقاطعة تفرغ زينه في نواكشوط، وذلك للاطلاع على ظروف احتجاز السجين محمد ولد عبد العزيز، الرئيس السابق للجمهورية.
وترأس الوفد الزائر رئيس اللجنة السيد البكاي عبد المالك، وضم فريقاً متعدد التخصصات، شمل مسؤولين وخبراء في القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني. وتهدف الزيارة إلى الوقوف ميدانياً على أوضاع الاحتجاز في المؤسسة السجنية، وتقييم مدى مطابقتها للمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة.
بدأت الزيارة بالاطلاع على السجلات الرسمية، وخاصة سجل الإيداع، والبيئة العامة للمؤسسة السجنية من حيث الجوانب المعمارية، والظروف الصحية والأمنية، بالإضافة إلى تدابير الحماية والضمانات المقدّمة للنزلاء. كما استمع الفريق إلى إدارة السجن بشأن ظروف الإقامة بشكل عام، والوضعية الخاصة للسجين محمد ولد عبد العزيز.
وخلال مقابلة انفرادية، قدّم السجين عرضاً مفصلاً حول مسار محاكمته، وقدم ملاحظاته عبر وثيقة مكتوبة، كما تناول بالتفصيل ظروف احتجازه، بما في ذلك مسائل المعاملة، والتغذية، والرعاية الصحية، والتواصل مع العالم الخارجي، معرباً عن عدد من المطالب ذات الصلة بهذه القضايا.
رئيس اللجنة، من جانبه، أكد أن المطالب والملاحظات المقدمة ستخضع للدراسة داخل اللجنة، على أن تُرفع بشأنها توصيات إلى الجهات المعنية لمعالجتها، وفقاً للإطارين القانوني الوطني والدولي المتعلقين بحرية الأفراد وحقوق المحرومين منها. كما قدّم للسجين شرحاً مفصلاً حول الآليات المعتمدة في هذا السياق.
وعقب المقابلة، عقد الفريق اجتماعاً ختامياً مع إدارة السجن، تضمن مناقشة الجوانب التي أثارها الوفد، والردود الرسمية بشأن ظروف الاحتجاز والتدابير المتخذة.
وبهذه المناسبة، أعربت اللجنة عن شكرها للسلطات العمومية على تسهيل مهمة الفريق وتعاونها الكامل، كما عبّرت عن تقديرها للسجين محمد ولد عبد العزيز على حسن استقباله وتفاعله الإيجابي مع اللجنة، مشيدة بأجواء الثقة التي طبعت اللقاء.
وضم وفد اللجنة إلى جانب رئيسها كلاً من:
- الأمين العام السيد محمد ولد إبراهيم،
- القاضي الناجي محمد المصطفى (عضو اللجنة)،
- المحامي الأستاذ عبد الله الشيخ عبد الودود،
- السيدة أومو جاگانا ممثلة عن قطب المجتمع المدني،
- مدير الحماية باللجنة السيد محمد عبد الله جد أمّ.