الصين تطالب الولايات المتحدة بضمان بيئة عادلة لشركاتها وتدعم صفقة “تيك توك”

أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم السبت عن أملها في أن توفر الولايات المتحدة بيئة أعمال مفتوحة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية، بما في ذلك شركة “تيك توك”، لمواصلة نشاطها داخل السوق الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن موقف الصين من “تيك توك” واضح، مشيرة إلى دعمها لأي مفاوضات تجارية تجري وفق قواعد السوق وتتوصل إلى حلول تحترم القانون الصيني والمصالح المتوازنة.
وجاء ذلك عقب اتصال هاتفي يوم الجمعة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث أكد شي احترام الصين لإرادة الشركات ورغبتها في إجراء محادثات تجارية تحترم القوانين الصينية، ودعا الولايات المتحدة إلى توفير بيئة نزيهة وخالية من التمييز للشركات الصينية.
رسوم بمليارات الدولارات
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر مطلعة أن الحكومة الأميركية قد تحصل على رسوم بمليارات الدولارات ضمن صفقة “تيك توك”، حيث سيدفع المستثمرون هذه الرسوم مقابل تسهيل التفاوض مع بكين.
وكان ترامب قد أعلن الثلاثاء عن اتفاق مبدئي مع الصين لإعادة إطلاق أنشطة “تيك توك” في الولايات المتحدة من خلال مستثمرين أميركيين، دون تقديم تفاصيل واسعة. وتشير التقارير إلى أن الائتلاف الأميركي المحتمل يضم شركة أوراكل وصندوقي الاستثمار سيلفر ليك وأندريسن هورويتز.
وأكد ترامب يوم الجمعة أن الجانبين أحرزا تقدماً في الاتفاق، وأنهما سيلتقيان خلال ستة أسابيع في كوريا الجنوبية على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) لمناقشة التجارة والمخدرات وحرب روسيا على أوكرانيا. وأضاف أن هناك احتمالاً لزيارة متبادلة بينه وبين شي في المستقبل القريب.
وتأتي موافقة بكين النهائية على الاتفاق الإطاري كخطوة حاسمة لتجنب إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة، إذ كان الكونغرس قد أمر بإغلاق “تيك توك” أمام المستخدمين الأميركيين بحلول يناير/كانون الثاني 2025 إذا لم تُقرر شركة بايت دانس بيع أصولها في الولايات المتحدة.
وتعد قضية “تيك توك” واحدة من عدة ملفات حساسة بين أكبر اقتصادين عالميًا، تشمل الرسوم الجمركية والمعادن الإستراتيجية والتنافس على أشباه الموصلات وغيرها من التقنيات المتقدمة.







