الصين تؤسس تحالفات جديدة في الذكاء الاصطناعي لمواجهة القيود الأميركية

أعلنت كبرى الشركات الصينية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي عن تأسيس تحالفين استراتيجيين جديدين يهدفان إلى مواجهة القيود الأميركية المفروضة على القطاع، وبناء منظومة محلية متكاملة ومستقلة، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في شنغهاي، وفق تقرير وكالة رويترز.
ابتكارات وتقنيات جديدة
شهد المؤتمر الإعلان عن عدة ابتكارات، أبرزها إطلاق منظومة هواوي للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقنيات متقدمة من شركات أخرى مثل “بايدو”، التي كشفت عن تقنية قادرة على استنساخ البشر رقميا من خلال إعادة إنتاج أصواتهم وحركاتهم اعتمادا على مقطع فيديو قصير لا يتجاوز عشر دقائق.
التحالف الأول: الرقائق والنماذج العميقة
التحالف الأول، الذي أُطلق تحت اسم تحالف ابتكار النظام البيئي للنماذج والرقائق، يهدف إلى تعزيز التكامل بين مطوري الشرائح ومطوري نماذج اللغة العميقة، بما يضمن توافقاً أكبر بين البرمجيات والبنية التحتية التقنية.
ويضم التحالف شركات بارزة مثل هواوي و”بيرين” (Biren) إلى جانب شركات تعرضت لعقوبات أميركية، فضلاً عن شركات الذكاء الاصطناعي مثل “ستيب فان” (Stepfun)، وفق ما صرح به تشاو ليدونغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفليم” (Enflame) المصنعة للشرائح وأحد المشاركين في التحالف.
التحالف الثاني: ربط الصناعة بالذكاء الاصطناعي
أما التحالف الثاني، الذي أُطلق تحت مسمى لجنة الذكاء الاصطناعي بغرفة التجارة العامة في شنغهاي، فيسعى إلى تعزيز التكامل بين شركات الذكاء الاصطناعي والقطاعات الصناعية المختلفة من أجل تسريع تطبيقات التقنية في مجالات الإنتاج والخدمات.
ويضم هذا التحالف عدداً من الشركات الرائدة مثل سينس تايم، و”ستيب فان”، و”ميني ماكس”.
خطوة في مواجهة الهيمنة الأميركية
وبحسب رويترز، لم يكشف الإعلان الأولي عن تفاصيل دقيقة بشأن آليات عمل التحالفين، غير أن الهدف الواضح يتمثل في تقريب المسافات بين مطوري الشرائح ومستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يساعد الشركات الصينية على تجاوز القيود المفروضة من قبل الولايات المتحدة وتعزيز قدراتها التكنولوجية الذاتية.