الدوحة تقترب من استضافة مواجهة فيناليسيما بين الأرجنتين وإسبانيا على ملعب لوسيل

تقترب العاصمة القطرية الدوحة من نيل شرف استضافة مباراة كأس السوبر الأوروبي اللاتيني (فيناليسيما)، التي ستجمع بين منتخبي الأرجنتين وإسبانيا، بطلي النسختين الأخيرتين من كوبا أميركا وكأس أمم أوروبا على التوالي.
ووفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن التحضيرات تسير حالياً نحو استكمال الترتيبات التنظيمية للمواجهة المرتقبة، وذلك بعد تأهل الأرجنتين رسمياً إلى كأس العالم 2026 واقتراب إسبانيا من ضمان تأهلها أيضاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة مدن عالمية أبدت رغبتها في احتضان اللقاء، من بينها ميامي الأميركية والرياض السعودية، غير أن الدوحة تبقى الأقرب لاستضافة الحدث، على أن يكون ملعب لوسيل المونديالي هو المرشح الأبرز لاحتضان المواجهة الكبرى.
وترى الصحيفة أن أفضلية قطر تعود إلى موقعها الجغرافي المميز بين البلدين، إضافة إلى أجوائها المناخية المعتدلة في شهر مارس/آذار، فضلاً عن أن الدوحة تحتضن المقر الدائم لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، مما يمنحها زخماً تنظيمياً خاصاً.
كما أوضحت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنح هذه المباراة أهمية استثنائية، حيث لن تُقام أي مباراة دولية أخرى في اليوم المحدد لها، والمحتمل أن يكون السبت 28 مارس/آذار 2026، تزامناً مع فترة التوقف الدولي الأولى لذلك العام، التي ستشهد إقامة مباريات الملحقين الأوروبي والعالمي المؤهلين للمونديال.
وفي حال اعتماد ملعب لوسيل لاستضافة اللقاء، فسيكون المنتخب الأرجنتيني على موعد مع عودة تاريخية إلى الملعب الذي شهد تتويجه بكأس العالم 2022، بعد فوزه على فرنسا بركلات الترجيح (4-2) إثر تعادل مثير بنتيجة (3-3) في النهائي، في واحدة من أعظم المباريات بتاريخ المونديال.
كما سيحمل اللقاء رمزية خاصة لزملاء ليونيل ميسي، الذين سيسعون للدفاع عن لقب كأس فيناليسيما الذي توجوا به في النسخة الماضية، عقب فوزهم على إيطاليا بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن يوم 1 يونيو/حزيران 2022.
من جانب آخر، يطمح المنتخب الإسباني إلى الظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ليضيف إنجازاً جديداً إلى سجله الذهبي الحافل بالألقاب القارية والعالمية.
النسخة القادمة من فيناليسيما ستكون الرابعة في تاريخ البطولة، التي انطلقت عام 1985، حيث توج المنتخب الفرنسي بلقبها الأول بفوزه على أورغواي (2-0)، فيما حققت الأرجنتين اللقبين التاليين عامي 1993 و2002 على حساب الدانمارك (بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1) وإيطاليا على التوالي.
بهذا، تترقب جماهير كرة القدم العالمية تأكيد اختيار الدوحة رسمياً لاستضافة المواجهة التاريخية، التي تجمع بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية على أرض ملعب لوسيل، في مشهد جديد يؤكد مكانة قطر كوجهة رياضية عالمية من الطراز الأول.