الجيش الإسرائيلي يبدأ الاستعداد لتطبيق اتفاق غزة والانسحاب التدريجي من القطاع

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء استعداداته العملياتية تمهيدًا لتنفيذ الاتفاق المتعلق بقطاع غزة، وذلك بناءً على توجيهات القيادة السياسية، وسط أنباء عن مباشرة وحدات عسكرية مغادرة المدينة.
وأوضح الجيش في بيان له أنه يعمل حاليًا على وضع “بروتوكول قتالي خاص بمرحلة الانتقال إلى خطوط انتشار معدلة”، مشيرًا إلى أنه ما يزال منتشراً داخل القطاع في الوقت الراهن.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن ثلاث فرق عسكرية بدأت بالفعل بالانسحاب من مدينة غزة، في إطار الاستعداد لتنفيذ الاتفاق الجديد. وأضافت أن الجيش يخشى وقوع احتكاكات مع الفلسطينيين الذين يسعون للعودة إلى شمال القطاع، ولذلك تُجَهَّز القوات لمغادرة المدينة وضواحيها، والتوجه إلى ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” وهو خط الانسحاب الأول الوارد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي أعقاب الإعلان عن المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة، رحّب الجيش الإسرائيلي في بيان صدر فجر اليوم الخميس بتوقيع الاتفاق الليلة الماضية، مؤكداً أن رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، أصدر تعليمات للقوات العاملة في القطاع بالاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة. وشدد على أن عمليات إعادة انتشار القوات ستجري وفق توجيهات القيادة السياسية ومراحل تنفيذ الاتفاق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن فجر اليوم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن المرحلة الأولى من خطته الرامية إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى.
ومن المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق في وقت لاحق من اليوم، تمهيدًا لبدء تنفيذه، بما يشمل الانسحاب التدريجي من قطاع غزة.
ونقلت شبكة “آي بي سي” الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن عملية الانسحاب نحو الخط الفاصل في غزة ستستغرق أقل من 24 ساعة عقب موافقة تل أبيب الرسمية على الاتفاق.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن خلال الأسابيع الماضية أن ثلاث فرق عسكرية تتمركز في مدينة غزة ومحيطها، وهي الوحدات ذاتها التي بدأت الآن مرحلة الانسحاب وفقًا للخطة الجديدة.