الببتيدات أم الريتينول؟ صراع المكوّنات الذهبية في معركة شدّ التجاعيد

يُروَّج للببتيدات اليوم كأحد أبرز مكونات العناية بالبشرة لمكافحة علامات الشيخوخة، حتى أن خبراء التجميل يشجعون على دمجها في الروتين اليومي إلى جانب أو كبديل للريتينول. لكن ما هي الببتيدات حقا؟ وهل يمكن أن تكون السر وراء شد التجاعيد؟
توضح طبيبة التجميل جيسيكا هاليلي لصحيفة الإندبندنت أن “الببتيدات سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لبروتينات حيوية مثل الكولاجين والإيلاستين”، مضيفةً أنها ترسل إشارات إلى الجلد لتحفيز الإصلاح والتجديد، مع مستوى تهيّج أقل مقارنة بالريتينول.
فيما كان استخدام الببتيدات سابقا مقتصرا على العيادات، أصبحت اليوم مكونا شائعا في السيرومات وكريمات العيون والمرطبات.
الببتيدات مقابل الريتينول
يُعرف الريتينول بأنه المعيار الذهبي لمكافحة الشيخوخة، كونه مشتقا من فيتامين A يعمل على تسريع تجدد الخلايا وتحفيز الكولاجين، ما يساهم في تنعيم ملمس البشرة وتقليل التجاعيد. لكنه قد يسبب في البداية جفافا واحمرارا وتقشيرا، الأمر الذي يجعل بعض الأشخاص يجدون صعوبة في تحمله.
أما الببتيدات، فتُعتبر خيارا ألطف وطويل الأمد، إذ تعمل في عمق الجلد لدعم بنيته وتحسين مرونته على المدى البعيد، مما يفسر شعبيتها المتزايدة. ويرى أطباء الجلد أن الجمع بينهما قد يحقق أفضل النتائج، شرط مراعاة نوع البشرة وعمرها.
دورهما في تعزيز الكولاجين
الكولاجين هو العنصر الأهم للحفاظ على مظهر البشرة مشدودا ومرنا، ومع التقدم في العمر يتراجع إنتاجه. هنا يأتي دور كل من الريتينول والببتيدات، لكن بآليات مختلفة:
- الريتينول يحفّز الخلايا مباشرة لإنتاج المزيد من الكولاجين.
- الببتيدات ترسل إشارات للبشرة لتجديد وإصلاح الألياف الداعمة مثل الكولاجين والإيلاستين.
البشرة الحساسة والعمر المناسب
للبشرة الحساسة أو المعرضة للوردية، يُعد استخدام الببتيدات الخيار الأنسب لكونها أقل تهييجا، بينما تناسب منتجات الريتينول أكثر أصحاب البشرة الناضجة أو المتضررة من الشمس.
- في العشرينات وأوائل الثلاثينات: يُنصح بالبدء مع الببتيدات كخطوة وقائية لطيفة.
- في المراحل العمرية المتقدمة: الريتينول يقدم نتائج أسرع وأكثر وضوحا في محاربة التجاعيد والتصبغات.
كيفية الاستخدام
- الريتينول: يُفضل استخدامه مساءً، بدءا من مرة أو مرتين أسبوعيا مع مرطب لتقليل التهيج.
- الببتيدات: يمكن استخدامها صباحا أو مساء، وغالبا ما تُدمج مع مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وواقي الشمس نهارا، لتعزيز الحماية والدعم البنيوي للبشرة.