الاحتلال يواصل قصف غزة رغم إقرار اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شنَّ غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق متعددة في قطاع غزة، رغم مصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار بعد ساعات قليلة من إعلان التوصل إليه مساء الخميس.
وأفاد مصدر في هيئة الإسعاف والطوارئ باستشهاد مواطن وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بينما أكد مصدر طبي في مستشفى الشفاء انتشال جثامين 35 شهيدًا من مناطق متفرقة في المدينة منذ صباح اليوم.
وفي موازاة ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارات جوية مكثفة وقصفًا مدفعيًا شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق الطائرات المروحية النيران في المنطقة. كما استهدفت غارة جوية أخرى شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا أو تحديد أهداف القصف.
وأضاف المراسل أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيرانها باتجاه شارع الرشيد في مدينة غزة، دون تسجيل إصابات.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل أحد جنوده في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، متأثرًا بإصابته برصاص قنّاص فلسطيني أمس الخميس.
موافقة على الاتفاق
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن تنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار يبدأ فور موافقة الحكومة الإسرائيلية التي أقرت الاتفاق الليلة الماضية بعد تأجيلات متكررة.
وفي المقابل، دعا الدفاع المدني الفلسطيني سكان القطاع إلى عدم العودة إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال قبل إعلان الانسحاب رسميًا.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات المنتشرة داخل غزة ستستكمل قريبًا انسحابها إلى ما يسمى بـ الخط الأصفر، وهو الحد الفاصل الذي جرى الاتفاق عليه ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تفاصيل الاتفاق
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الخطة التي صادقت الحكومة على خطوطها العريضة تنص على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، على ألا يعود الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي ينسحب منها طالما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود الاتفاق.
وتقضي الخطة بأنه خلال 72 ساعة من بدء الانسحاب، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء منهم أو جثامين القتلى، مقابل الإفراج عن عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين وفق القوائم المتفق عليها.
كما سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية من قصف جوي ومدفعي خلال هذه الفترة، إلى جانب وقف المراقبة الجوية فوق المناطق المنسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وتتضمن الخطة أيضًا السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفق الترتيبات المنصوص عليها في اتفاقية 19 يناير/كانون الثاني الماضي كحد أدنى.
حصيلة العدوان
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمّرة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حصيلة مأساوية تمثلت في استشهاد نحو 67,194 فلسطينيًا وإصابة 169,890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن تفشي المجاعة التي أودت بحياة 460 فلسطينيًا، بينهم 154 طفلًا.
