اجتماع ثلاثي في البيت الأبيض يبحث مستقبل سوريا وتعزيز التعاون الإقليمي

شهد البيت الأبيض، يوم أمس الاثنين، اجتماعًا ثلاثيًا جمع وزراء خارجية تركيا وسوريا والولايات المتحدة، في إطار مساعٍ لبحث مستقبل الملف السوري وآفاق تعزيز التعاون الإقليمي، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أن اللقاء الذي ضم نظيريه السوري أسعد الشيباني والأميركي ماركو روبيو، بحث رؤى الدول الثلاث وآليات تعزيز التنسيق المشترك، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي متابعة للقاء مماثل استضافته أنطاليا التركية في مايو/أيار الماضي.
وأشار فيدان إلى أن ملف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر” كان من أبرز محاور النقاش، مؤكدًا أهمية رفع هذه العقوبات لدعم تعافي الاقتصاد السوري. ويذكر أن الكونغرس الأميركي أقر القانون في ديسمبر/كانون الأول 2019 لمعاقبة النظام السوري على الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، غير أن استمرار العمل به رغم المتغيرات السياسية أثار جدلًا واسعًا حول تأثيره على الشعب السوري.
السويداء وشمال شرق سوريا ضمن جدول الأعمال
وأشاد فيدان بالدور الذي يلعبه السفير الأميركي لدى أنقرة، توم براك، واصفًا إياه بـ”المبعوث النشط” في الملف السوري، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن ودمشق، وتطورات الجنوب السوري والمناطق الشمالية المتاخمة للحدود التركية.
وتطرق الاجتماع إلى مستجدات محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية أسفرت عن سقوط قتلى قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما بحث الوزراء الوضع في شمال شرق سوريا، حيث تنتشر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وجرى التأكيد على أهمية مناقشة مستقبل تلك المناطق ضمن مقاربة شاملة، وفق وكالة الأناضول.
لقاء رئاسي في البيت الأبيض
وفي سياق متصل، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع أمس الاثنين لقاءً وُصف بـ”غير المسبوق” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وأكد ترامب، عقب اللقاء، عزمه على دعم جهود استقرار سوريا باعتبارها ركيزة أساسية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى توافقه مع الشرع وثقته بقدرته القيادية. كما كشف عن تنسيق جارٍ مع إسرائيل بشأن ملفات تتعلق بسوريا.
وذكر بيان للرئاسة السورية أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددًا من الملفات الإقليمية والدولية، بحضور وزيري خارجية البلدين. بينما أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاجتماع جاء ثمرة تحضيرات استمرت عدة أشهر، وتم خلاله بحث جميع جوانب الملف السوري، مع التشديد على وحدة البلاد وإعادة الإعمار وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة النهوض الوطني.







