تقنية

إنفيديا تستعد لإطلاق رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة للصين بأسعار مخفضة ومواصفات أقل من “H20”

تعتزم شركة إنفيديا طرح مجموعة جديدة من رقائق الذكاء الاصطناعي مخصصة للسوق الصينية، بسعر أقل بكثير من شريحة H20 التي خضعت مؤخرًا لقيود تصدير أميركية، في خطوة تهدف إلى المحافظة على موطئ قدم في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، رغم التضييقات المتزايدة من قبل واشنطن.

وذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مصدرين مطلعين أن الرقائق الجديدة ستكون جزءًا من الجيل الأحدث لمعالجات إنفيديا المبنية على معمارية “بلاكويل”، مع توقعات بأن يتراوح سعرها ما بين 6,500 و8,000 دولار، مقارنة بسعر شريحة H20 الذي يتراوح بين 10,000 و12,000 دولار.

مواصفات أقل لتفادي القيود

يرتبط السعر المنخفض بتقليص واضح في القدرات الفنية للرقائق الجديدة، حيث ستعتمد على معالج الرسومات RTX Pro 6000D المخصص للخوادم، والمزوّد بذاكرة تقليدية من نوع GDDR7، بدلًا من الاعتماد على ذاكرة ذات نطاق ترددي عالٍ كما هو الحال في الطرازات المتقدمة.

كما أوضح المصدران أن إنفيديا لن تستخدم تقنية التصنيع المتقدمة الخاصة بشركة TSMC التايوانية، والتي تتيح دمج شرائح متعددة على رقاقة واحدة، الأمر الذي يعد أحد عوامل تقليص الأداء لصالح الامتثال للقيود المفروضة من قبل وزارة التجارة الأميركية.

خطوات حذرة بانتظار الموافقة الأميركية

وصرّح متحدث باسم إنفيديا بأن الشركة لا تزال “تقيّم خياراتها المحدودة”، مضيفًا:

“إلى أن نُحدّد تصميم المنتج الجديد ونحصل على موافقة الجهات الأميركية المختصة، فإننا فعليًا خارج سوق مراكز البيانات في الصين، والذي تُقدّر قيمته بنحو 50 مليار دولار.”

السوق الصيني.. تحدٍّ لا يمكن تجاهله

وعلى الرغم من العقبات، تبقى الصين سوقًا محورية لإنفيديا، حيث شكلت نحو 13% من إجمالي مبيعات الشركة خلال السنة المالية الماضية. وتُعد هذه ثالث مرة تضطر فيها الشركة الأميركية إلى تصميم وحدة معالجة رسومات مخصصة للصين، استجابة للقيود الأميركية المتصاعدة التي تهدف إلى كبح التطور التكنولوجي لبكين، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم.

ورغم انخفاض القدرة الحاسوبية للرقائق الجديدة مقارنة بـ H20، يرى مراقبون أن إنفيديا لا تزال تحتفظ بقدر من التنافسية، في وقت تستمر فيه هواوي، المنافس الرئيسي في السوق الصينية، بتوسيع نفوذها من خلال شريحتها Ascend 910B.

زر الذهاب إلى الأعلى