إنتل تعتزم تنفيذ خطة تقشف واسعة قد تشمل تسريح 800 موظف في منشأتها بجنوب إسرائيل

تستعد شركة إنتل لتنفيذ خطة تقشف شاملة تشمل تقليص عدد موظفيها في منشآت التصنيع حول العالم، وذلك في إطار جهودها للتكيف مع التحديات المالية المتزايدة. ووفقًا لما كشفته صحيفة غلوبس الإسرائيلية استنادًا إلى تقارير داخلية وتصريحات رسمية، من المتوقع أن تؤدي الخطة إلى تسريح نحو 800 موظف من مصنع الشركة في مستوطنة كريات غات جنوبي إسرائيل.
وجاء في مذكرة داخلية وجهها ناغا شاندراسيكاران، نائب رئيس إنتل لشؤون التصنيع، أن الشركة ستبدأ اعتبارًا من يوليو/تموز المقبل بتقليص 15% إلى 20% من موظفيها في أقسام الإنتاج. وأكد شاندراسيكاران في رسالته أن “هذه خطوات صعبة لكنها ضرورية لضمان استدامة الشركة في ظل التحديات المالية الراهنة”.
تقليصات عالمية تطال آلاف الموظفين
تشير التقديرات إلى أن خطة التقليص قد تشمل نحو 10 آلاف وظيفة على مستوى العالم، من إجمالي قوة عاملة تتراوح بين 100 و109 آلاف موظف. ويأتي ذلك بعد أن سرّحت الشركة 17 ألف موظف في عام 2024 ضمن إجراءات مشابهة.
كريات غات.. منشأة إستراتيجية تواجه خطر التقليص
تُعد منشأة كريات غات إحدى أهم مواقع التصنيع التابعة لإنتل خارج الولايات المتحدة، ويعمل بها قرابة 4 آلاف موظف. ووفقًا للتقارير، فإن ما يصل إلى 20% من الوظائف في هذا المصنع مهددة، أي ما يعادل نحو 800 موظف.
رغم أهمية المصنع، لم يكن بمنأى عن قرارات التقشف، علماً بأنه مسؤول عن إنتاج رقائق بتقنيات 7 و10 نانومترات، كما يقود عملية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خطوط إنتاج الشركة حول العالم، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لإنتل ليب بو تان.
مخاوف بشأن مستقبل الاستثمار في إسرائيل
يبلغ عدد موظفي إنتل في إسرائيل نحو 9350 موظفًا، موزعين بين مراكز تطوير ومصانع إنتاج، ما يجعل من إسرائيل إحدى أكبر قواعد الشركة خارج الولايات المتحدة. ورغم تأكيدات الشركة بأن إسرائيل تظل جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتها الصناعية، إلا أن التقليصات الأخيرة أثارت قلقًا بشأن التوجهات المستقبلية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل محليًا واستمرار التوترات الأمنية، بحسب صحيفة غلوبس.
ووفقًا للتقارير، تسعى الإدارة الجديدة في إنتل إلى إعادة هيكلة تنظيمية تتضمن تقليص عدد المناصب الإدارية الوسيطة وتبسيط البنية البيروقراطية، في محاولة لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية.