الأخبار الدولية

إسرائيل تشن غارات على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة ردًا على هجوم مطار بن غوريون

شنت القوات الجوية الإسرائيلية، مساء الإثنين، سلسلة غارات على مواقع في اليمن، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في خطوة قالت تل أبيب إنها تأتي ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب يوم الأحد. ولم تتضح بعد حصيلة الخسائر الناتجة عن هذه الغارات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافًا تابعة لجماعة الحوثي في محافظة الحديدة غرب اليمن، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت ميناء الحديدة ومصنعًا للخرسانة شرق المدينة. وزعم أن الميناء يُستخدم لتهريب أسلحة ومعدات عسكرية من إيران إلى الحوثيين، متهماً الجماعة بتلقي الدعم والتمويل من طهران لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد حركة الملاحة الدولية.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله بأن ما وصفته بـ”عدوان أميركي إسرائيلي مشترك” استهدف مديرية باجل وميناء الحديدة، حيث أُعلن عن تنفيذ ست غارات جوية على الميناء وغارات أخرى على مصنع إسمنت في المنطقة ذاتها، أسفرت عن إصابة 21 شخصًا.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن 30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في تنفيذ الهجوم، وألقت 48 قنبلة على أكثر من 10 أهداف داخل الأراضي اليمنية. ووصفت الغارات بأنها “ضربة قاسية” استهدفت ميناء الحديدة.

بدورها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر أمنية أن العملية العسكرية حملت اسم “مدينة الموانئ”، ونُفذت على ثماني موجات متتالية، بمشاركة واسعة للطائرات الإسرائيلية، إلى جانب ضربات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين.

وأشارت القناة 14 إلى أن الغارات استهدفت أيضًا أرصفة لتفريغ البضائع في ميناء الحديدة، إضافة إلى مصنع للخرسانة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “هذه الضربة القوية للغاية لن تكون الأخيرة، وانتهى وقت التساهل”، بحسب تعبيره.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس أشرفا على سير العملية من غرفة قيادة أركان الجيش في وزارة الدفاع بتل أبيب. وكان نتنياهو قد أعلن في مقطع مصوّر، قبل تنفيذ الضربات، عن توجهه إلى وزارة الدفاع “لغرض هام”، دون توضيح التفاصيل.

تنسيق أميركي إسرائيلي

موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مسؤول رفيع في واشنطن أن الغارات الإسرائيلية تمّت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بنيتها شن الهجوم قبل تنفيذه.

وأكد مسؤول إسرائيلي للموقع أن الضربات جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون على مطار بن غوريون، واستهدفت مواقع استراتيجية من بينها الميناء ومصنع تابع للجماعة. كما نقلت جيروزاليم بوست عن مصادر تأكيدها تنفيذ هجوم مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الحوثيين.

استنفار واستعداد لرد الحوثيين

القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني أن تل أبيب لا تتوقع أن توقف هذه الضربات هجمات الحوثيين، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لاحتمال رد الجماعة اليمنية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن “المعادلة مع الحوثيين تغيرت بعد استهداف مطار بن غوريون”.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن أمس الأحد، تنفيذ هجوم صاروخي باليستي فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون، مؤكدًا إصابة الهدف بدقة.وأعقب الهجوم على المطار حالة من القلق في قطاع الطيران المدني، حيث ألغت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها إلى تل أبيب، من بينها لوفتهانزا، الخطوط السويسرية، النمساوية، الهندية، الإيطالية، وطيران أوروبا، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى