أعراض بسيطة قد تخفي أمراضًا خطيرة: ما الذي يجب أن تعرفه عن سرطان الرئة؟

في كثير من الأحيان، لا يعير المرضى اهتمامًا لبعض الأعراض البسيطة، التي قد تكون في الحقيقة مؤشرات على أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة. ويُعد هذا النوع من السرطان من أخطر الأورام التي تصيب الإنسان، إذ يبدأ في القصبة الهوائية، أو الشعب الهوائية، أو أنسجة الرئة.
ما هو سرطان الرئة؟
يطلق مصطلح سرطان الرئة الأولي على السرطان الذي ينشأ في الرئة مباشرة، وأكثر أنواعه شيوعًا هو سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة. وقد ينتشر هذا المرض إلى العقد اللمفاوية أو إلى أعضاء أخرى مثل الدماغ، كما يمكن أن تنتقل أورام من أعضاء أخرى إلى الرئتين.
ويعتمد نوع العلاج على طبيعة الورم، ويشمل ذلك الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى العلاج المناعي، وفقًا لما أوضحه مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
الأسباب وعوامل الخطر
بحسب الدكتورة جيني مسنجر، استشارية أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى نوفيلد هيلث برايتون، فإن سرطان الرئة يحدث نتيجة نمو غير طبيعي وغير منضبط للخلايا داخل الرئة، ما يؤدي إلى تكوّن أورام. وتشير إلى أن هذا النوع من السرطان يُعد السبب الأول للوفيات الناتجة عن السرطان في المملكة المتحدة.
وتوضح أن السبب الرئيسي للإصابة هو التدخين، إلى جانب عوامل أخرى تشمل:
- الاستعداد الوراثي
- التعرّض للملوثات البيئية
- السمنة
- التعرض المهني لمواد مثل الأسبستوس وبعض المواد الكيميائية
أهمية التشخيص المبكر
يُشخص سرطان الرئة غالبًا عبر الفحص بالأشعة المقطعية للصدر. وتشير الدكتورة راشيل أوريت، مديرة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان البريطاني، إلى أن كثيرًا من المرضى يفسرون التغيرات الصحية على أنها علامات للشيخوخة أو أمراض عابرة، مما يؤخر طلب الرعاية الطبية. وتؤكد أن الاكتشاف المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائج العلاج.
هل يمكن الوقاية من سرطان الرئة؟
تؤكد الدكتورة جيني أن الوقاية ممكنة، خاصةً لدى المدخنين، إذ يشكل الإقلاع عن التدخين الخطوة الأهم لتقليل خطر الإصابة. وتشجع من يواجه صعوبة في الإقلاع على طلب الدعم الطبي المتخصص.
أزمة عالمية مرتبطة بالتبغ
يُذكر أن التدخين يتسبب سنويًا في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم، وتُشير التوقعات إلى أن هذا الرقم مرشح للتضاعف خلال السنوات الثماني المقبلة، في ظل استمرار استهلاك التبغ على نطاق واسع.
9 علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها:
حددت الخبيرتان جيني وراشيل تسع علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا، خصوصًا إذا كانت مستمرة أو غير معتادة:
- ضيق في التنفس:
الشعور المفاجئ أو المتزايد بضيق التنفس أثناء ممارسة أنشطة يومية معتادة. - التهاب صدر متكرر أو مزمن:
التهابات لا تتحسن مع العلاج أو تعاود الظهور باستمرار. - سعال مستمر:
سعال لا يزول مع مرور الوقت أو يتغير في طبيعته. - سعال مصحوب بدم:
وجود دم في البلغم حتى بكميات قليلة يستوجب الفحص الفوري. - إرهاق دائم وغير مفسر:
تعب لا يزول حتى بعد الراحة أو يعيق النشاط اليومي. - فقدان الوزن دون مبرر:
انخفاض في الوزن بدون تغيير في النظام الغذائي أو مستوى النشاط. - فقدان الشهية:
تراجع الرغبة في تناول الطعام بشكل غير معتاد. - ألم غير مبرر:
خصوصًا ألم في الكتف أو الصدر يزداد تدريجيًا ولا يرتبط بسبب واضح. - تغير في الصوت أو بحة مستمرة:
بحة أو تغير في الصوت لا يزول خلال 4 إلى 6 أسابيع.
الرسالة الأهم:
لا تتجاهل العلامات غير المألوفة في جسمك. فالتشخيص المبكر لسرطان الرئة يمكن أن ينقذ الحياة. استشر طبيبك إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كنت من المدخنين أو من المعرضين لعوامل الخطر.
هل ترغب أن أحوّل هذه الصياغة إلى تصميم إنفوجرافيك أو مقال طبي بصيغة SEO؟