الأخبار الدولية

وزير الإعلام السوداني: المعركة مستمرة حتى تحرير آخر شبر من السودان

أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن العمليات العسكرية في البلاد مستمرة حتى تحرير كافة الأراضي السودانية والقضاء التام على مليشيا الدعم السريع. وأوضح أن الجيش يواصل تقدمه، وصولًا إلى ولاية غرب كردفان والمناطق الحدودية مع تشاد.

وخلال مقابلة مع قناة الجزيرة، شدد الإعيسر على أن الجيش السوداني يفرض سيطرته الكاملة على جميع المواقع الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى الأحياء الطرفية. ووصف من تبقى من عناصر الدعم السريع بأنهم “عصابات متفلتة” لم يعد لها أي قدرة عسكرية تُذكر.

وأشار الوزير إلى أن السيطرة على ولاية الخرطوم اكتملت بالكامل، منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، تحرير الولاية. كما نفى المزاعم التي تروجها قوات الدعم السريع بشأن عدم خسارتها لأي معركة، مؤكدًا أنها “تكبدت هزائم ساحقة ولم تنسحب طواعية كما تدعي”، مشددًا على أن المليشيا لم تعد بالقوة التي بدأت بها القتال في أبريل/نيسان 2023، وأن بياناتها “مجرد أكاذيب”.

استراتيجية عسكرية محكمة

وكشف الإعيسر عن تفاصيل الخطة العسكرية التي اعتمدها الجيش السوداني، واصفًا إياها بأنها “محكمة ومدروسة”، حيث تم تطويق المليشيا في عدة محاور، مما دفعها إلى الفرار وترك مواقعها. وأوضح أن التحرك العسكري اعتمد على استراتيجية متكاملة شملت ولايات سنار والنيل الأزرق، مرورًا بولاية الجزيرة، وصولًا إلى الخرطوم، ثم شمال وغرب كردفان، وانتهاءً بدارفور ومدينتي الجنينة وزالنجي على الحدود التشادية.

اقتراب تشكيل حكومة مدنية

وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أكد الإعيسر أن السودان “بات على مشارف تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس وزراء مدني”، مشيرًا إلى أن التشكيلة الحكومية ستضم “تكنوقراطًا ووزراء متخصصين” بناءً على معايير الكفاءة والمهنية.

كما شدد على أهمية استعادة القصر الجمهوري باعتباره رمزًا للسيادة الوطنية، مستعرضًا تاريخه العريق الذي يعود إلى عام 1830، ومؤكدًا أن تحريره يمثل “محطة مفصلية في بناء دولة سودانية جديدة على أسس حديثة”.

أما بشأن فكرة تشكيل حكومة موازية، فقد وصفها الوزير بأنها “ضرب من الخيال”، مؤكدًا أن المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول الصديقة “رفضت بشكل قاطع هذه الطروحات”. كما أشار إلى أن الخطاب الرسمي الجديد للدولة السودانية يعكس رؤية وطنية موحدة، ترفض أي إملاءات خارجية، وتسعى إلى التعاون الدولي ضمن “شراكة متوازنة” بعيدًا عن الضغوط والشروط المفروضة.

حصيلة النزاع

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، سقط أكثر من 20 ألف قتيل، فيما اضطر نحو 15 مليون شخص للنزوح أو اللجوء، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى