الصحة

هل يمكن للكبد أن يكون منصة لعلاج أكثر فاعلية لسرطان الجسم؟

هل يمكن للكبد أن يكون منصة لعلاج أكثر فاعلية لسرطان الجسم؟

كشفت دراسة قام بها باحثون من مركز أبرامسون للسرطان وكلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية عن العلاقة بين التهاب الكبد وتطور السرطان بشكل أكثر شراسة لدى مرضى السرطان. نُشرت هذه الدراسة في مجلة نيتشر إميونولوجي وتناولت البحث بروتينات “أميلويد إيه” (SAA) التي تُفرز من خلايا الكبد نتيجة للتهاب الكبد الناجم عن السرطان. هذه البروتينات تعيق قدرة الخلايا التائية من الجهاز المناعي على مهاجمة الأورام في الجسم. يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا لفهم أسباب مقاومة السرطان للعلاج المناعي وتطوير استراتيجيات علاجية فعالة.

تمت الدراسة استنادًا إلى أبحاث سابقة أجراها الفريق في عام 2019 حول التهاب الكبد في السرطان، والتي أظهرت كيفية تأثير ورم البنكرياس على تطور السرطان في الكبد. وفي عام 2021، توصل الباحثون إلى أن التهاب الكبد يرتبط باستجابات أسوأ للعلاجات المناعية في حالات سرطان البنكرياس.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة على نماذج الفئران المصابة بسرطان البنكرياس أن تقليل تسلل الخلايا التائية في الأورام يزيد من احتمال إصابة الفئران بالتهاب الكبد. كما أشارت الدراسة إلى أن تفعيل مسار “إنتيرلوكين 6/جيه إيه كيه/إس تي إيه تي 3” في خلايا الكبد يؤدي إلى تثبيط الخلايا التغصنية والخلايا التائية، مما يعيق الاستجابة المناعية الطبيعية. تقدم الدراسة أيضًا إشارات عن إمكانية استهداف هذا المسار كعلاج محتمل لتحسين نتائج العلاج لدى مرضى السرطان.

يعمل الباحثون حاليًا على إجراء المزيد من الدراسات لفهم كيفية استهداف هذه العوامل المثبطة وتطبيقها كعلاجات إضافية بالتزامن مع العلاج المناعي، بهدف تحسين نتائج العلاج لدى مرضى السرطان.

زر الذهاب إلى الأعلى