ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا جديدًا لجورجيا وسط جدل سياسي
تم انتخاب لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيا اليوم السبت، بعد حصوله على 224 صوتًا من أعضاء المجمع الانتخابي، في عملية انتخابية مثيرة للجدل تجري في ظل اضطرابات سياسية مستمرة.
رشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم كافيلاشفيلي، البالغ من العمر 53 عامًا، دون منافسة، حيث كانت الأغلبية المطلوبة للفوز 200 صوت.
كافيلاشفيلي، الذي كان مهاجمًا سابقًا في كرة القدم، لعب لعدة أندية بارزة، من بينها مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث سجل خلال مسيرته الرياضية 93 هدفًا وتوج بـ11 لقبًا قبل اعتزاله عام 2006. دخل كافيلاشفيلي الساحة السياسية عام 2016 كعضو في البرلمان، وهو معروف بانتقاداته الشديدة للغرب.
احتجاجات ضد العملية الانتخابية
تزامنت الانتخابات مع احتجاجات شارك فيها مئات المتظاهرين، بمن فيهم الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي، أمام مبنى البرلمان. ووصفت زورابيشفيلي الانتخابات بأنها “محاكاة ساخرة”، مضيفة: “لم ينتخب أحد أحدًا، ولم يحدث شيء”.
تغيير نظام انتخاب الرئيس
لأول مرة في تاريخ جورجيا، يتم انتخاب الرئيس عن طريق مجمع انتخابي بدلاً من الاقتراع المباشر. وجاء هذا التغيير بعد تعديل دستوري أجراه حزب الحلم الجورجي في عام 2017، يمنح المجمع الانتخابي، المكون من أعضاء البرلمان وممثلين إقليميين، سلطة اختيار الرئيس. ويتمتع الحزب الحاكم بأغلبية داخل هذا المجمع.
رفض المعارضة لنتائج الانتخابات
أعلنت المعارضة الموالية للغرب رفضها للانتخابات، مؤكدة أن الرئيسة زورابيشفيلي ستظل الرئيسة الشرعية للدولة. كما لا تزال المعارضة والرئيسة المنتهية ولايتها ترفضان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهمة الحزب الحاكم بالتزوير ومقاطعة البرلمان.
تصاعد الاحتجاجات السياسية
تتواصل الاحتجاجات في الشوارع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد سياسات الحزب الحاكم، واشتدت حدتها بعد إعلان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه تأجيل مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2028.
ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد، ميخائيل كافيلاشفيلي، في 29 ديسمبر/كانون الأول المقبل.