علاج ضعف السمع يخفض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 24%

أفادت دراسة علمية حديثة قام بها علماء في كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية أن علاج ضعف السمع، من خلال استخدام المعينات السمعية (أجهزة السمع)، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 24%. أجرى الباحثون الدراسة عبر تحليل بيانات حوالي 10 آلاف شخص، من بينهم نحو 1800 يعانون من ضعف شديد في السمع.

تمت متابعة معدلات الوفيات بين هؤلاء الأشخاص خلال فترة التجربة، مع مراعاة العوامل المؤثرة مثل العمر والدخل والتعليم وتاريخ الصحة ودرجة ضعف السمع. أظهرت النتائج أن الأفراد الذين استخدموا المعينات السمعية بانتظام (سماعات ضعف السمع)، حتى مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، قللوا من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 24%.

أكدت الدكتورة جانيت تشوي، الأستاذة المساعدة في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، نتائج دراستها التي أجريت في كلية كيك للطب. وقالت تشوي إن “نتائج الدراسة أظهرت انخفاضًا بنسبة 24٪ في خطر الوفاة المبكرة بين الأشخاص الذين يستخدمون المعينات السمعية”. وأضافت أن هذه النتائج تعزز الصلة بين فقدان السمع وطول العمر، مشيرةً إلى أن دراسات سابقة أظهرت أيضًا ارتباطًا بين ضعف السمع والضعف البدني.

وأوضحت تشوي أن هناك أدلة تشير إلى أن ضعف السمع غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتقليل النشاط البدني والوظيفة الإدراكية. وأشارت إلى دراسة سابقة نُشرت في العام الماضي تؤكد أهمية سماعات ضعف السمع كأداة مهمة في جهود منع التدهور المعرفي والخرف وتقليل الوفاة المبكرة.