الصحة

عدم انخفاض ضغط الدم المرتفع رغم العلاج قد يشير إلى الإصابة بمتلازمة كون

عدم انخفاض ضغط الدم المرتفع رغم العلاج قد يشير إلى الإصابة بمتلازمة كون

أفاد معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي بألمانيا بأن عدم استجابة الدواء لخفض ضغط الدم المرتفع قد يشير إلى إصابة المريض بما يُعرف بـ “متلازمة كون” (Conn’s syndrome)، والتي تُسمى على اسم العالم الأمريكي في مجال الغدد الصماء، جيروم كون.

وأوضح المعهد أن متلازمة كون هي مرض يصيب الغدة الكظرية، حيث يحدث فائض من هرمون الألدوستيرون في الجسم، ويتم إنتاج الألدوستيرون في قشرة الغدد الكظرية، التي تقع في الجزء العلوي من كل كلية.

يعتبر الألدوستيرون هرمونًا يلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم من خلال إدارة مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم وتأثيره على حجم الدم. ومن المعروف أن وجود كميات كبيرة جدًا أو صغيرة جدًا من الألدوستيرون في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، وفقًا لما ذكرته كليفلاند كلينيك.

وأضاف المعهد أن متلازمة كون، المعروفة أيضًا باسم “فرط الألدوستيرونية”، لها أسباب متعددة، حيث يصاب بعض المرضى بورم غدي، الذي يعتبر ورمًا حميدًا ينتج هرمونات في الغدة الكظرية. وفي حالات أخرى، ينمو قشرة الغدة الكظرية أكثر من اللازم. وفي حالات نادرة، قد يكون المرض وراثيًا أو ناتجًا عن ورم خبيث في الكلى.

أعراض متلازمة كون

تظهر أعراض متلازمة كون عادةً في ارتفاع غير طبيعي لضغط الدم (أعلى من 140/90 ملم زئبق)، مصحوبًا بالصداع، وضعف العضلات، وزيادة التبول والشعور بالعطش، والإمساك، والشعور بالوخز أو التنميل في الجلد، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

تشير هذه الأعراض إلى تعطل في توازن الماء والملح في الجسم، حيث يلعب هرمون الألدوستيرون دورًا حاسمًا في هذا السياق.

يجب استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض لتحديد السبب الحقيقي وراءها والخضوع للعلاج في الوقت المناسب، لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

يمكن علاج متلازمة كون باستخدام الأدوية التي تقلل من نشاط الغدد الكظرية، وفي حالة وجود ورم في الغدة الكظرية، يتم اللجوء إلى الجراحة لاستئصاله.

زر الذهاب إلى الأعلى