اقتصاد

صعود أسعار الذهب يتزايد بفعل تراجع الدولار وتناقص عوائد السندات الأميركية

تسجّل أسعار الذهب ارتفاعًا مدعومة بتراجع الدولار وتناقص عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يترقب المتعاملون بفارغ الصبر البيانات الاقتصادية الواردة من واشنطن، بحثًا عن مزيد من الدلائل حول توقعات قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.22% إلى 2035.8 دولار للأوقية في وقت كتابة هذا التقرير، فيما استقرت العقود الآجلة لشهر فبراير/شباط عند 2047.20 دولارًا.

عوائد السندات

استقرت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوى في 5 أشهر، الذي سُجِّل يوم أمس الأربعاء، إثر انخفاض معدل التضخم في بريطانيا خلال نوفمبر الماضي إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين.

وشهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.07% أمام 6 عملات رئيسية، ووصل إلى 102.34 نقطة، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وفي سياق ذلك، أكد كايل رودا، محلل الأسواق المالية في “كابيتال دوت كوم”، أن الذهب يظل مدعومًا بفرصة خفض الفائدة على مستوى العالم، خاصة في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن “من الناحية الفنية، فإن الأسعار فقدت زخمها، وهناك خطر من احتمال التراجع في الفترة القصيرة، خاصة في ظل الرد الأخير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي بشأن احتمال التخفيضات في العام المقبل وطبيعة التشبع الشرائي المتوقع للسندات”.

وأضاف أن توجه الحذر من بنك الاحتياطي الفدرالي دفع المتداولين إلى التفكير في خطة تخفيضات متعددة في الفائدة بدءًا من مارس/آذار 2024. وعلى الرغم من ذلك، يظل مسؤولو الاحتياطي الفدرالي متمسكين بموقفهم الرافض لفكرة تخفيض الفائدة بشكل سريع في العام المقبل، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يحقق عوائد مالية.

ترقب البيانات

تتحول الآن الأنظار إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، وذلك في انتظار تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي كان مُرتقبًا لشهر نوفمبر، والذي يُعد المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي لتقدير التضخم الأساسي والمقرر نشره يوم الجمعة.

في اليوم السابق، أظهرت البيانات أن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع في نوفمبر، بينما زادت ثقة المستهلك أكثر من التوقعات في ديسمبر، وسط تفاؤل متزايد بشأن سوق العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى