الأخبار الدولية

سوريا وكوريا الجنوبية تتفقان على إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل فتح السفارات

أعلنت وزارة الخارجية السورية عن توقيع اتفاق تاريخي مع جمهورية كوريا الجنوبية لتأسيس علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، وذلك للمرة الأولى، حيث جرى الاتفاق على تبادل افتتاح السفارات في دمشق وسول.

وذكرت الوزارة في بيان أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، استقبل يوم الخميس وفداً كورياً جنوبياً رفيع المستوى، برئاسة نظيره الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

وفي السياق ذاته، أفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية بأن الرئيس أحمد الشرع استقبل الوزير تشو، حيث تم الاتفاق خلال اللقاءات الرسمية على فتح سفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية، بما يمهّد لتطوير العلاقات الثنائية.

وأكد وزير الخارجية السوري أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة نحو استعادة موقع سوريا الريادي إقليمياً ودولياً، بعد ما وصفه بـ”الجمود الذي فرضته سياسات النظام السابق”.

وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، أعرب الشيباني عن سعادته بتوقيع الاتفاق، مشيراً إلى أنه يفتح الباب أمام تعزيز العلاقات بين البلدين، ويهيئ فرص تعاون واعدة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم، مضيفاً: “في سوريا الجديدة، نولي أهمية خاصة للشراكات المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن هذا الاتفاق يشكل فرصة لتدشين تعاون ثنائي مثمر، بعد أن كان معطلاً بفعل علاقات سوريا السابقة الوثيقة مع كوريا الشمالية.

وخلال المحادثات، عبّر الوزير الكوري الجنوبي عن استعداد بلاده للمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا بعد حرب استمرت أكثر من 13 عاماً، مشيراً إلى إمكانية مشاركة الشركات الكورية في مشاريع الإعمار، إضافة إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

يُذكر أن العلاقات بين دمشق وبيونغ يانغ كانت قوية خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبتوقيع هذا الاتفاق، تكون كوريا الجنوبية قد استكملت علاقاتها الدبلوماسية مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، باستثناء كوريا الشمالية.

وكانت سوريا قد عانت من عزلة دبلوماسية واسعة النطاق، خاصة من الدول الغربية، عقب اندلاع الثورة في عام 2011 وما تلاها من قمع واسع للاحتجاجات المناهضة للنظام السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى