تصعيد إسرائيلي في جنين: اقتحامات واسعة وتعزيزات عسكرية وسط تهجير السكان

قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت مناطيد مراقبة وطائرات استطلاع في أجواء مدينة جنين بالضفة الغربية، في اليوم الخامس من عمليتها العسكرية، تزامنًا مع إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
وأفادت المصادر للجزيرة بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة ميثلون، جنوب مدينة جنين.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا أمنيًا على أحد المنازل وطالبت سكانه بالخروج، بينما واصلت اقتحام بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، حيث حاصرت منزلًا آخر وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطينيين اثنين من بلدة قباطية، إثر استهداف مركبتهما بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية.
من جانبها، أكدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أنها فجّرت عبوة موجهة من نوع “سجيل” في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج، مشيرة إلى استمرار التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة بالمحور باستخدام الأسلحة والعبوات الناسفة، ما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف الاحتلال.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية
ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها، مواصلةً عمليات تفجير وإحراق المنازل في المخيم المحاصر، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان.
وفي بيان مشترك، أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة، تنفيذ سلسلة عمليات أمنية في جنين ومحيطها، ضمن الحملة التي بدأها قبل ثلاثة أيام، وأسفرت العمليات عن اغتيال أكثر من 10 فلسطينيين، واعتقال نحو 20 آخرين ممن تصفهم سلطات الاحتلال بالمطلوبين، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة وتدمير مختبر لتصنيع العبوات الناسفة.
وأكدت قوات الاحتلال استمرار عملياتها في الضفة الغربية، بزعم مواجهة التهديدات الأمنية وضمان أمن إسرائيل.
وأضافت إسرائيل مؤخرًا “حفظ الأمن في الضفة الغربية” إلى أهداف حملتها العسكرية، حيث كثفت من إجراءاتها القمعية عبر تشديد الحصار على المدن والقرى بنشر المزيد من الحواجز العسكرية، إلى جانب تنفيذ عملية واسعة النطاق في مخيم جنين. وتشير التقديرات إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي استجابة لضغوط اليمين المتطرف، ضمن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطالة أمد العمليات العسكرية للحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي.