تسلا تسجل أول انخفاض سنوي في التسليمات منذ 2015 بسبب انخفاض الطلب والمنافسة المتزايدة

سجلت شركة تسلا أول انخفاض سنوي في عمليات التسليم منذ عام 2015، حيث سلمت عددًا أقل من المتوقع من السيارات الكهربائية في الربع الرابع من عام 2024، مما يعكس تراجع الطلب على طرزها القديمة رغم إجراءات التحفيز التي تم تنفيذها.

وقد انخفض سهم تسلا بنسبة 3.5% في تداولات ما قبل الفتح، مما يعكس مخاوف المستثمرين من التحديات التي يواجهها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي كان قد توقع أن تؤدي إجراءات التحفيز مثل التمويل بلا فوائد إلى “نمو طفيف” في عمليات التسليم هذا العام.

تسلا تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة لانخفاض الدعم الأوروبي، والاتجاه نحو السيارات الهجينة منخفضة التكلفة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المنافسة المتزايدة من شركة “بي واي دي” الصينية. في محاولة للتصدي لهذه التحديات، قام ماسك بتوجيه تسلا نحو تطوير سيارات الأجرة الذاتية القيادة، بالإضافة إلى دعم حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بملايين الدولارات على أمل تخفيف القيود التنظيمية على الشركة.

خلال الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، سلمت تسلا 495,570 سيارة، وهو أقل من التوقعات التي بلغت 503,269 وحدة، حيث تم تسليم 471,930 وحدة من طراز 3 وطراز Y، و23,640 وحدة من طرازات أخرى مثل موديلات إس وسايبرترك وإكس الرياضية الفاخرة.

في المجمل، سلمت تسلا 1.79 مليون سيارة في عام 2024، بتراجع بلغ 1.1% عن العام السابق، وهو أقل من التوقعات التي توقعت تسليم 1.806 مليون سيارة. كما شهدت تسلا تراجعًا في مبيعاتها في أوروبا بنسبة 24% في أكتوبر/تشرين الأول، بسبب المنافسة الشديدة من مجموعة فولكسفاغن.

ورغم ذلك، يتوقع المحللون أن يشهد الطلب على سيارات تسلا زيادة في عام 2025، خاصة مع احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.