تحقيق إسرائيلي يكشف: غارة جوية قد تكون وراء مقتل 6 أسرى في خان يونس
كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي عن احتمال تورط قواته في مقتل ستة أسرى إسرائيليين خلال غارة جوية استهدفت منطقة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح الجيش في بيان أن قواته عثرت في 20 أغسطس/آب الماضي على جثث ستة “رهائن” إسرائيليين وستة مسلحين داخل نفق في المنطقة التي تعرضت لقصف جوي في فبراير/شباط الماضي. وأفاد التحقيق، الذي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن جثامين الأسرى الستة بدت عليها آثار طلقات نارية، فيما وُجدت جثامين المسلحين الستة بجانبهم.
وذكر التحقيق أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ في 14 فبراير/شباط غارة وُصفت بالدقيقة، استهدفت بنية تحتية في خان يونس بغرض تصفية قيادات في حركة حماس. وأشار إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن الغارة تسببت بمقتل المحتجزين داخل النفق، مع تأكيد الجيش أنه لو كان على علم بوجود “الرهائن” لما نفذ العملية.
كما أشار التحقيق إلى احتمال آخر يتمثل في أن المسلحين قد أقدموا على قتل الأسرى بالتزامن مع وقوع القصف.
من جهة أخرى، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بمسؤوليته عن مقتلهم خلال الغارة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن العائلات قولها إن نتائج التحقيق تمثل دليلًا على أن العمليات العسكرية تؤدي إلى مقتل “الرهائن”.
وقالت حفيدة أحد الأسرى إن الجيش قدم اعتذاره للعائلات عن هذا “الخطأ الجسيم”، الذي تسبب في مقتل الرهائن.
في السياق ذاته، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل يومين أن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لديها لقوا حتفهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أن معظمهم قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وشددت الحركة على أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يتضمن وقف العدوان على القطاع وعودة النازحين إلى ديارهم.
