الأخبار الدولية

تحذيرات من جنود إسرائيليين سابقين لنتنياهو: الانتقام ليس استراتيجية حرب

“ضغوط دولية على إسرائيل للتحكم في هجماتها على غزة: صحيفة “ديلي بيست”

تشير صحيفة “ديلي بيست” إلى أن زعماء العالم يمارسون الضغط بشكل علني وخلف الأبواب المغلقة على المسؤولين الإسرائيليين، داعين إلى كبح هجماتهم العسكرية على غزة بهدف الحد من قتل المدنيين وتهجيرهم، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 15 ألفًا. وتشير الصحيفة إلى دعوات من جنود إسرائيليين سابقين يطالبون حكومتهم بتصحيح المسار الحالي.

وفي هذا السياق، أكد أوري جيفاتي، مدير المناصرة في منظمة “كسر الصمت”، وهي مجموعة من المحاربين القدامى الإسرائيليين الرافضين للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل يجب أن تتعامل مع الهجوم الأخير في غزة بشكل ذكي. وأشار جيفاتي إلى أن الرد على حركة حماس يجب أن يكون ذكيًا وليس قاسيًا، مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأضاف جيفاتي أن الرؤية الحالية للقيادة الإسرائيلية تثير القلق، حيث يتحدث بعضهم عن إعادة الاستيطان والآخرين عن الانتقام بشكل لا يستند إلى مبادئ أخلاقية أو إنسانية. وشدد على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية موجهة نحو بناء مستقبل سلمي بدلاً من إعادة المنطقة إلى دوامة من الكراهية والقتال المستمر.

وختم جيفاتي تصريحه بتحذير من التحرك بمجرد الانتقام، داعيًا إلى اتخاذ خطوات مستدامة نحو حلاً سياسيًا يعزز السلام ويجنب المنطقة المزيد من الصراعات.

جيفاتي ينتقد إسرائيل ويدعو إلى تغيير النهج في التعامل مع حماس

في تصريحاته التي وقعت عند الساعة 04:25، انتقد أوري جيفاتي، مدير المناصرة في منظمة “كسر الصمت”، طريقة تنفيذ إسرائيل لعملياتها ضد حماس، حيث اتهمها بإراقة الدماء وقتل السكان الأبرياء. وأكد جيفاتي أن هذا النهج لن يسهم في تحقيق تقدم نحو السلام، بل سيؤدي إلى زيادة الغضب وتعقيد فرص التسوية.

وقد أضاف جيفاتي: “هل يجعلنا هذا أكثر أمانًا؟ أم يطيل فترة الاحتلال ويتسبب في مزيد من سفك الدماء الذي لا نهاية له؟”. وشدد على أن الانتقام لا يشكل خطة حكيمة في فترة الحرب.

وأشار الجنرال الأميركي مارك شوارتز، المنسق الأمني السابق لإسرائيل والفلسطينيين، إلى أن مصالح إسرائيل تكمن في تبني نهج بناء السلام بدلاً من القتل العشوائي الذي يشهده الصراع في غزة. وطالب بتخفيف ألم السكان الفلسطينيين بدلاً من تصعيد العنف، حيث أكد أن السياسة الحالية قد تؤدي إلى تعميق الانقسام وتعقيد الأوضاع.

وفي سياق آخر، قالت صحيفة “ديلي بيست” إن منظمة “كسر الصمت” تعمل على جمع شهادات من جنود إسرائيليين سابقين شاركوا في عمليات سابقة في غزة بهدف فهم كيفية إجراء التغييرات. وأظهرت الشهادات السابقة أن الجيش الإسرائيلي كان يبدأ العمليات بسرعة بعد تحذير المدنيين، وأن التوجيه كان يركز على اعتبار أي شخص يظهر كإرهابي.

وفي ختامها، تعتبر منظمة “كسر الصمت” أن القوة وحدها لا تكفي لتوفير الأمان المستدام، داعية إلى تغيير جذري في نهج الحرب على غزة لتحقيق السلام وتجنب المزيد من الصراعات والانقسامات.

“من وجهة نظر جيفاتي، يؤكد على أن الحلول المستدامة يجب أن تشمل خطة شاملة تتناول جذور الصراع وتحدد الخطوات الضرورية بعد انتهاء الحرب. يطرح سؤالًا حيويًا حول فعالية التضحية الكبيرة من الجنود والأبرياء، إذا كان العودة إلى نقطة الصفر هي النتيجة المتوقعة.

رغم انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005، وإنهاء الوجود الإسرائيلي الطويل هناك، يظهر بعض الدعم داخل إسرائيل لفكرة العودة إلى القطاع بعد التصعيد الحالي. وعلى الرغم من تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتولي إسرائيل المسؤوليات الأمنية في غزة بعد الحرب، يعبر منسق الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، عن عدم دعم الإدارة الحالية لإعادة احتلال إسرائيل للقطاع.

ومع استمرار هجمات إسرائيل بعد فترة قصيرة من الهدنة، تمارس إدارة بايدن ضغوطًا على المسؤولين الإسرائيليين لاتخاذ تدابير إضافية، خاصة مع توسع نطاق العمليات إلى جنوب غزة. يعبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أهمية ضمان حماية واضحة للمدنيين بعد الهدنة، مع تعبيره عن قلقه بشأن تصاعد الوضع في المناطق التي كانت سابقًا تُعتبر آمنة من قبل إسرائيل.

في ختامها، تؤكد التصريحات الأميركية على أهمية توفير حماية للمدنيين، وتطلع إلى تحقيق ذلك في المستقبل، مما يبرز الحاجة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار المنطقة.”

زر الذهاب إلى الأعلى