المكملات الغذائية كيف تؤثر على الصحة؟
حذر البروفيسور غالب إكوكلو، الطبيب التركي، من خطورة تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية دون استشارة طبية، محذرًا من أن ذلك قد يتسبب في مشاكل صحية.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح إكوكلو، رئيس قسم الصحة العامة في كلية الطب بجامعة تراقيا في ولاية إدرنة التركية، أن التغذية المتوازنة والنوم المنتظم يمكن أن يكونا كافيين للحفاظ على قوة جهاز المناعة.
وأشار إكوكلو إلى أن الأشخاص الذين ليسوا مصابين بأمراض معينة أو اضطرابات تتعلق بامتصاص الفيتامينات، يمكنهم الحصول على جميع الفيتامينات اللازمة من الأطعمة ضمن نظام غذائي صحي.
وأوضح أنه خلال فصل الشتاء، يمكن التركيز على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C لمكافحة الأمراض المعدية.
وشدد على أهمية شرب السوائل بكميات كافية واتباع نظام غذائي متوازن.
وأكد أنه يجب تجنب استخدام الفيتامينات التي لا يعرف محتواها أو تم شراؤها عبر الإنترنت والتي يُروج لها على أنها تعزز مناعة الجسم.
وأشار إلى أن استخدام الفيتامينات بدون إشراف طبي يمكن أن يكون ضارًا أكثر من النفع. وأوضح أنه يجب استخدام الفيتامينات تحت إشراف طبي مثل الأدوية.
شراء المكملات الغذائية عبر الإنترنت
أضاف إكوكلو أن أحد أخطر الأمور هو شراء المكملات الغذائية عبر الإنترنت استنادًا إلى شائعات منتشرة دون استشارة طبية.
وأشار إلى أن هذه المشكلة أصبحت منتشرة عالميًا، حيث يتم بيع كل شيء عبر الإنترنت.
وطرح تساؤلًا حول الفائدة من مضغ الأعشاب أو استخدام منتج معين لحل المشاكل، مشيرًا إلى أنه لو كانت الأمور بهذه السهولة، لكان من الممكن تجنب الأمراض والتقدم في مجال الطب، مضيفًا بأن الإعلانات المبالغ فيها لتلك المنتجات تظهرها كمعجزة لجميع الأمراض، وهو ما يفوق المنطق.
الفرق بين الدواء والسم هو الجرعة
أشار إكوكلو إلى أنه يمكن استخدام المنتجات التكميلية التي تمتلك فوائد مثبتة علميًا تحت إشراف طبي.
وأوضح أنه بعد امتصاص كل منتج في المعدة، يتجه إلى الكبد والكلى للتخلص منه، وفي حال عدم إخراجه فإنه يتراكم في الجسم، ما يشكل مشكلة صحية.
وأوضح أن تلك المواد يتم تكسيرها في الغالب عن طريق الكبد، ويتعرض الكبد والكلى لأضرار مباشرة من هذه المنتجات، ما يؤثر على صحة الأعضاء.
وأشار إلى بعض الأضرار المحتملة مثل ارتفاع ضغط الدم وتمييع الدم، اللذان يمكن أن يؤديا إلى صعوبة في إيقاف النزيف.
وأوضح أن استخدام النباتات في صناعة الأدوية يتم بشكل منضبط وبجرعات محددة، مع التأكيد على أن الجرعة تميز بين الدواء والسم، حيث يُعطى الدواء بجرعات محددة لتجنب التأثيرات السامة.
وختم بالتأكيد على أن حتى الأدوية البسيطة ستكون لها آثار سلبية إذا تم تناولها بجرعات زائدة، مع التأكيد على أن كل دواء له جرعة تناسب فئات العمر.
