السوريون يؤدون أول صلاة عيد الفطر بعد سقوط نظام الأسد

أدى السوريون في مختلف المحافظات، صباح اليوم الاثنين، أول صلاة عيد فطر لهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي، في مشهد يعكس مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.

وشهدت ساحة الجندي المجهول على قمة جبل قاسيون، شمال العاصمة دمشق، للمرة الأولى، إقامة صلاة العيد بحضور الآلاف من الرجال والنساء، في أجواء احتفالية تعبّر عن التحولات التي تعيشها سوريا.

وفي مصلى قصر “الشعب” الرئاسي بالعاصمة، أدى الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وعدد من الوزراء وكبار ضباط وزارة الدفاع، الصلاة برفقة مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي.

وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة، أكد الرئيس الشرع أن “سوريا أمامها تحديات كبرى وطريق طويل لإعادة البناء، لكنها تمتلك كل المقومات اللازمة للنهوض”. وشدد على رفضه للمحاصصة في تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن التقسيم السياسي قد يعيق عملها، داعياً إلى التوافق الوطني، رغم إدراكه أن القرارات المتخذة لن ترضي جميع الأطراف.

وكانت فصائل سورية قد بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب أيام من تحرير عدة مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب إلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام، إضافة إلى حل مجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.

وفي 13 مارس/آذار الجاري، وقع الرئيس الشرع إعلاناً دستورياً يحدد مدة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، في خطوة تؤسس لنظام سياسي جديد في سوريا.