البنتاغون يقرّ بتحسّن قدرات الحوثيين في إسقاط الطائرات المسيّرة الأميركية

أقرّ مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتحسّن ملحوظ في قدرات جماعة الحوثي على إسقاط الطائرات المسيّرة الأميركية في الأجواء اليمنية، وذلك في ظل استمرار الغارات الجوية التي تنفذها القوات الأميركية على صنعاء وعدد من المدن اليمنية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في البنتاغون أن إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة الأسبوع الماضي يعكس تطوراً في كفاءة الحوثيين في استهداف المسيّرات الأميركية فوق اليمن. وأضاف المسؤولون أن الجماعة تمكّنت من إسقاط سبع طائرات مسيّرة أميركية خلال الأسابيع الستة الماضية، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 200 مليون دولار.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن غارات جوية أميركية استهدفت جزيرة كمران في محافظة الحديدة، بالإضافة إلى مناطق في محافظة مأرب ومديريتي الحيمة الداخلية ومناخة في صنعاء. كما شملت الضربات، في وقت سابق، مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، ومديرية سفيان بمحافظة عمران، ومديرية مدغل بمحافظة مأرب شمال شرقي العاصمة.
وفي تطور ميداني ذي صلة، أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي أن العمليات العسكرية التي تنفذها الجماعة أدت إلى اختفاء كامل للسفن الإسرائيلية من البحر الأحمر وبحر العرب، وكذلك من خليج عدن.
ووفقاً لبيانات صادرة عن جماعة الحوثي، فإن الولايات المتحدة شنت منذ 15 مارس/آذار الماضي نحو ألف غارة جوية على اليمن، أسفرت عن مقتل 217 مدنياً وإصابة 436 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، دون احتساب خسائر الجماعة نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات العسكرية جاءت عقب أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، ملوّحاً بـ”القضاء الكامل” عليها. غير أن الجماعة واصلت هجماتها على أهداف داخل إسرائيل، وكذلك على السفن المرتبطة بها في البحر الأحمر، رداً على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي