الأخبار الدولية

الاحتلال يستمر في اقتحام الضفة الغربية ويحاصر مستشفيين

الاحتلال يستمر في اقتحام الضفة الغربية ويحاصر مستشفيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت الليلة الماضية عمليات اقتحام في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، حيث دخلت المنطقة بتعزيزات من الجرافات ووحدات القناصة، وشهدت مواجهات مع مقاومين فلسطينيين.

وفي تقرير لمراسل الجزيرة، تم الإبلاغ عن اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم في وقت متأخر من مساء أمس السبت، حيث استخدمت عدة جرافات في عملية الاقتحام. واتجهت القوات نحو مخيم نور شمس شرقي المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية.

وأفاد المراسل بأن الاحتلال حاصر مستشفى ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الزكاة في طولكرم، وقام بالاقتحام المسلح لمخيم نور شمس، وسط انفجارات عنيفة واشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.

يُشير إلى أن مخيم نور شمس شهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 24 فلسطينيًا.

يعد هذا الاقتحام هو الرابع خلال أسبوعين، حيث زادت قوات الاحتلال من عمليات الاقتحام في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

اقتحامات مستمرة

في سياق ذا صلة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات اقتحام في بلدة كفر قدوم، الواقعة شرق مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية.

وشهدت المنطقة أيضًا اقتحاماً واسعاً لقوات الاحتلال في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، حيث نشرت أعداداً كبيرة من الجنود والآليات، وتم استخدام فرق القناصة على أسطح المباني المطلة على المخيم. وقد انسحبت القوات بعد اقتحامها منزل الشهيد عمار أبو حسين وعدة منازل أخرى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم السبت الماضي استشهاد فلسطيني عند مدخل مخيم الفوار جنوبي الخليل جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.

كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أحد أفراد الجيش الإسرائيلي أصيب نتيجة لتعرضه للدهس قرب مدخل المخيم، وتم نقله إلى مستشفى في بئر السبع لتلقي العلاج.

يستمر الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع في تنفيذ حملات يومية للاقتحام في قرى وبلدات الضفة الغربية، ترافق ذلك مواجهات واعتقالات واستخدام للأسلحة النارية والقنابل الغازية ضد الفلسطينيين.

تزايدت هذه الاقتحامات في سياق التصعيد الذي شهده قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حملة عسكرية مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفرت حتى الآن عن وفاة 21,672 فلسطينيًا وإصابة 56,165 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى الدمار الهائل في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى