اغتيال إسماعيل هنية: من سيخلفه في قيادة حماس؟
عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في فجر اليوم الأربعاء بالعاصمة الإيرانية طهران، يبرز سؤال مهم حول من سيخلفه في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
هذا هو الاغتيال الأول الذي يستهدف قائد الحركة على المستوى السياسي وهو في منصبه، رغم أن جيش الاحتلال سبق له اغتيال زعيم الحركة ومؤسسها، الشيخ أحمد ياسين. وتواصلت سلسلة الاغتيالات لتشمل أبرز القيادات في قطاع غزة والضفة الغربية، من بينهم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وقبل أشهر قليلة، اغتال الاحتلال صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكدت مصادر في الحركة، في حديثها للجزيرة نت، أن حماس “حركة تحرير وطني قدمت العشرات من قيادات الصف الأول شهداء، وهي منظمة تعتمد على هيكل تنظيمي قوي لا يتوقف على اغتيال القادة سواء كانوا في الجناح السياسي أو العسكري”.
وأوضحت المصادر أن مجلس الشورى المركزي للحركة، وهو أعلى هيئة تشريعية في الحركة، لا يزال يمارس أعماله بشكل طبيعي، كما تواصل اللجنة التنفيذية، وهي أعلى هيئة سياسية في الحركة، مهامها في هذا الظرف الاستثنائي.
وأضافت المصادر أن “سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لن تضعف عزيمة الحركة ولن تؤثر على سير أعمال مؤسساتها، بل إن الحركة قد تجاوزت ظروفًا صعبة على مدار عقود من المواجهة مع الاحتلال، وخرجت منها أقوى وأكثر صلابة”.
وشددت على أن الاحتلال يسعى من خلال هذه العمليات إلى إحداث فوضى داخل الحركة، لكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل.
وكان مجلس الشورى العام لحركة حماس قد أعاد انتخاب إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي في أغسطس/آب 2021، وكان صالح العاروري قد شغل قبل اغتياله منصب نائب الرئيس بالإضافة إلى منصبه في رئاسة إقليم الضفة.
ويشغل يحيى السنوار رئاسة الحركة في قطاع غزة، بينما يرأس خالد مشعل إقليم الخارج بعد انتخابه لهذا المنصب في أبريل/نيسان 2021.
وتتألف اللجنة التنفيذية للحركة من 18 عضوًا، بواقع 6 أعضاء من كل إقليم، بالإضافة إلى رئيس الحركة الذي يرأس اللجنة.