اقتصاد

اجتماع طارئ بين المركزي التركي والبنوك وسط اضطرابات الأسواق بعد اعتقال إمام أوغلو

يعقد مسؤولو البنك المركزي التركي، اليوم الأحد، اجتماعًا مع كبار التنفيذيين في البنوك التجارية، في ظل تقلبات حادة تشهدها الأسواق المالية عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم فساد، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبيرغ نقلاً عن مصادر مطلعة.

وأفادت الوكالة أن الاجتماع، الذي يتم خلف أبواب مغلقة لدواعٍ تتعلق بالسرية، سيتناول سبل تعزيز التنسيق بين البنك المركزي والمؤسسات المصرفية، إلى جانب تقييم تداعيات موجة البيع المفاجئة التي شهدتها الأسواق التركية مؤخرًا.

وشهدت الليرة التركية تراجعًا حادًا عقب الإعلان عن اعتقال إمام أوغلو، حيث قفز سعر صرف الدولار من 36.67 ليرة إلى 42 ليرة، قبل أن يتماسك نسبيًا عند مستوى 37.83 ليرة في آخر التداولات.

في محاولة لاحتواء التدهور، تدخلت البنوك التركية بعمليات بيع واسعة للعملات الأجنبية، تجاوزت قيمتها 8 مليارات دولار، وفقًا لمصادر بلومبيرغ.

ويُعد هذا الاجتماع واحدًا من أبرز اللقاءات رفيعة المستوى بين السلطة النقدية والبنوك المُقرضة منذ اعتقال إمام أوغلو، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى توترات سياسية واقتصادية واسعة النطاق.

وسجّلت الليرة التركية، إلى جانب الأسهم والسندات، أحد أكبر الانخفاضات بين الأسواق العالمية، بينما يقيّم المستثمرون تداعيات الأزمة على المسار الاقتصادي للبلاد.

وكان وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، قد عقد اجتماعًا مع مديري البنوك يوم الجمعة، أكد خلاله أن الحكومة ستستخدم كافة الأدوات المتاحة لمواجهة ما وصفه بـ”التقلبات المؤقتة” في الأسواق.

ويأتي اعتقال إمام أوغلو – الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كأحد أبرز منافسي الرئيس أردوغان المحتملين في الانتخابات المقبلة – ليزيد من حدة الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها تركيا في الفترة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى