إصابات في صفوف النازحين الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط غزة””توترات تهدد التهدئة في غزة بسبب قضية الأسيرة أربيل يهود

أصيب خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل، اليوم الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف مجموعة من النازحين في شارع الرشيد وسط قطاع غزة أثناء انتظارهم للعودة إلى محافظتي غزة والشمال، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح مصدر طبي من مستشفى العودة في مخيم النصيرات (وسط غزة) أن خمسة من النازحين الفلسطينيين المصابين وصلوا إلى المستشفى بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، في منطقة “تبة النويري” غرب المخيم.
وأشار شهود عيان إلى أن مئات النازحين الفلسطينيين قد أمضوا ليلة الأحد في العراء، وسط أجواء باردة، في “تبة النويري”، وهي النقطة الأخيرة التي يمكن الوصول إليها غربًا قبل التوجه إلى محافظة غزة شمالًا. وأفادوا أن الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على محور نتساريم، الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، أطلقت النار على الفلسطينيين المتجمهرين في تلك المنطقة، الذين كانوا ينتظرون انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودتهم إلى غزة والشمال وفقًا للاتفاق القاضي بوقف إطلاق النار.
في سياق متصل، أثارت قضية المحتجزة الإسرائيلية في قطاع غزة، أربيل يهود، توترات تهدد استمرارية التهدئة في غزة، بعد أن أبدت تل أبيب تعنتًا في ربط الإفراج عن الأسيرة بالسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: “لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية”.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، ويشمل ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، تتخللها مفاوضات للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق، بهدف إنهاء الحرب.
ومن جانبها، وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 14 ألف مفقود، مما يعد أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ المعاصر.