تقنية

إسرائيل تفتح باب المناقصة لبناء حاسوب عملاق حكومي بعد فشل المفاوضات مع أمازون وغوغل

أعلنت هيئة الابتكار الإسرائيلية عن فتح باب تقديم العروض أمام الشركات لبناء الحاسوب العملاق الحكومي، بعد فشل المفاوضات مع شركتي أمازون وغوغل بشأن المشروع، وذلك حسب تقرير نشرته منصة “غلوبس” الإسرائيلية.

وأوضحت التقارير أن الهيئة طرحت مناقصة تصل قيمتها إلى 290 مليون شيكل (حوالي 79.4 مليون دولار)، مع منح حكومية بقيمة 160 مليون شيكل (44 مليون دولار) للمستثمر الفائز بالمشروع.

المحادثات مع أمازون وغوغل كانت قد شهدت تكثيفًا في الفترات السابقة، استنادًا إلى نجاح الشركتين في مناقصة “نيمبوس” السحابية الحكومية، إلا أن غوغل قررت عدم التقدم للمرحلة النهائية للمناقصة بسبب تبريرات اقتصادية، بينما شاركت أمازون في المناقصة ولكنها لم تُختَر لأسباب لم تُعلن.

تهدف المناقصة إلى بناء حاسوب عملاق مكون من مجموعة خوادم متصلة تستطيع تنفيذ حسابات معقدة تفوق قدرة الحواسيب التقليدية. ويشترط في المشروع أن يحتوي الحاسوب العملاق على ألف مسرع رسومات من شركات مثل إنفيديا، إنتل، أو إيه إم دي.

سوف يُستخدم الحاسوب في دعم الأوساط الأكاديمية وصناعة التكنولوجيا في إسرائيل، بما في ذلك تطوير الأدوية، ومحاكاة الاختبارات النووية، وتصوير البيئات الحضرية ثلاثية الأبعاد لاستخدامها في تدريب السيارات الذاتية القيادة.

وبينما لم تكشف “غلوبس” عن الشركات المحتملة التي قد تتقدم للمناقصة، تشير التوقعات إلى إمكانية تقدم شركات أخرى مثل أوراكل ومايكروسوفت، اللتين لم تفوزا بمناقصة “نيمبوس”.

جدير بالذكر أن إسرائيل تشغل حاسوبًا عملاقًا آخر هو “إنفيديا إسرائيل 1″، الذي يقتصر استخدامه حاليًا على العمليات الداخلية، مع توقعات بتوسيع استخدامه للقطاع الصناعي العام المقبل.

ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مشروع “نيمبوس” المشترك بين أمازون وغوغل والحكومة الإسرائيلية، والذي تعرض لانتقادات شديدة من ناشطين في الولايات المتحدة احتجاجًا على استخدام التقنيات في مراقبة الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى