الأخبار الدولية

أبو عبيدة: مجندان مكلفان بحراسة أسرى العدو قتلا أسيرا وأصابا أسيرتين

أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، أن مجندين مكلفين بحراسة الأسرى الإسرائيليين تورطوا في حادثتين منفصلتين، حيث قام أحدهما بقتل أسير إسرائيلي، بينما أُصيبت أسيرتان بجروح خطيرة، وأكد أبو عبيدة أن الجهود جارية لإنقاذ حياتهما.

وحمل أبو عبيدة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على حياة الأسرى، مشيرًا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في تفاصيل الحادثتين، وأن نتائج التحقيق ستعلن في وقت لاحق.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد لديه أي معلومات استخباراتية تؤكد أو تنفي مزاعم حركة حماس بشأن مقتل وإصابة أسرى إسرائيليين. وأضاف الجيش أنه يواصل التحقق من صحة البيان الذي أصدرته حماس، وأنه سيكشف عن المعلومات المتوفرة عندما تكون متاحة.

وقد شهد قطاع غزة فجر السبت الماضي واحدة من أعنف المجازر في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية مصلى في مدرسة “التابعين” بمنطقة حي الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى العديد من المفقودين.

وتشهد العلاقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية توترًا متزايدًا بسبب التعثر في التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، حيث يواصل نتنياهو فرض شروط يصفها المسؤولون الأمنيون بأنها “معيقة”.

وفي سياق متصل، أدانت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تصاعد الدعم الأميركي لما وصفته بـ “الإبادة الجماعية الإسرائيلية” في غزة. وأشارت ألبانيز إلى أن هذا الدعم يتزايد مع استخدام تل أبيب قنابل أكثر فتكًا، مما أدى إلى تشويه الجثث إلى حد يصعب التعرف عليها.

وتستمر إسرائيل، بدعم أميركي، في شن حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما خلف نحو 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. كما تواصل تل أبيب الحرب، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى