إعلان تنظيم معرض نواكشوط الدولي للكتاب وإطلاق إصلاحات لتعزيز قطاعي الثقافة والتعليم

في تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، أعلن معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن معرض نواكشوط الدولي للكتاب سينظم ما بين 20 و26 أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 70 دار نشر عربية وإفريقية وعالمية، وذلك في إطار دعم مكانة الكتاب والباحث الموريتاني. وأوضح أن المعرض سيقام تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتنظيم من وزارة الثقافة.
وفي ما يتعلق بمشروع المرسوم الخاص بإنشاء وتسيير المتاحف، أكد الناطق باسم الحكومة أن الهدف منه وضع إطار قانوني وتنظيمي لهذا القطاع، وتشجيع إنشاء المتاحف عبر آلية للترخيص، مشيرًا إلى أن النص يمثل خطوة عملية لتعزيز التراث، وترسيخ المواطنة، وتقوية الوحدة الوطنية. وأضاف أن المشروع جاء بعد مشاورات واسعة مع الفاعلين والخبراء القانونيين والفنيين، وأسفر عن إنشاء لجنة متعددة القطاعات لدراسة الملفات وفق معايير علمية، مع وضع شروط دقيقة لإنشاء المتاحف، وآليات للتفتيش والمراقبة والعقوبات، إضافة إلى استحداث علامة خاصة تحت اسم “متحف موريتانيا”. كما أشار الوزير إلى أن القطاع يشهد ديناميكية جديدة تشمل بناء متاحف في كيهيدي، لعيون، شنقيط ووادان، إلى جانب تعميم المتاحف على جميع عواصم الولايات.
من جانبه، أوضح معالي الوزير المكلف بالأمانة العامة للحكومة، السيد مختار الحسينو لام، أن متوسط تنفيذ المشاريع الكبرى بلغ 58,4% خلال الفترة من فاتح يوليو إلى 31 أغسطس، أي بزيادة 6,12% خلال الشهرين الماضيين، رغم التأثيرات الطفيفة للأمطار. وأكد أن محفظة الصفقات تضم 112 مشروعًا بقيمة 48,1 مليار أوقية جديدة موزعة على 13 قطاعًا وزاريًا، موجهة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما أشار إلى أن برنامج عصرنة نواكشوط حقق تقدمًا بنسبة 50% حتى نهاية أغسطس، مع تسجيل قفزات نوعية خلال شهري يوليو وأغسطس.
أما معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى باباه، فقد أشادت بالمصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بإنشاء صندوق لدعم سكن المدرسين، واصفة إياه بالقرار التاريخي لما يمثله من تحسين جوهري في ظروف المدرسين المعيشية وتعزيز أدائهم. وأوضحت أن كلفة الصندوق تبلغ 170 مليار أوقية جديدة على مدى 15 عامًا، حيث ستستفيد المرحلة الأولى من المشروع 1000 مدرس خلال السنوات الثلاث الأولى، فيما ستصل الاستفادة في المراحل اللاحقة إلى 2250 مدرسًا سنويًا.
وبيّنت الوزيرة أن الدولة ستتحمل 75% من تكلفة السكن المقدرة بـ7 ملايين أوقية قديمة، أي أكثر من 5 ملايين، بينما يسدد المدرس 25% فقط عبر أقساط شهرية لا تتجاوز 9720 أوقية قديمة. كما أشارت إلى أن الاستفادة ستتم وفق معايير دقيقة تشمل الأقدمية وعدد الأطفال. وأضافت أن الصندوق جاء تنفيذًا لالتزام فخامة رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي، وقد سبقه تشكيل لجنة وزارية أعقبتها لجنة فنية ضمت ممثلين عن نقابات التعليم، وضعت الآليات العملية لتنفيذه، مع التأكيد على أن الحكومة ستشكل لجنة وزارية لمتابعة تفعيله ميدانيًا.







