هل بوركينا فاسو على شفير انقلاب جديد؟
في الفترة الأخيرة، شهدت بوركينا فاسو سلسلة من عمليات القتال والهجمات، أولاً في القصر الرئاسي وبعد ذلك في موقع هيئة الإذاعة العامة بالعاصمة واغادوغو، مما أثار تكهنات بتصاعد التمرد في البلاد وسط تزايد الأزمة الأمنية. تولى القائد العسكري النقيب إبراهيم تراوري السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2022، وتعهد بتأمين البلاد وتسريع الانتقال إلى الديمقراطية، لكن تمديد الفترة الانتقالية وتصاعد الهجمات الأخيرة أثارا تساؤلات حول استقرار البلاد وقدرة تراوري على السيطرة.
في 11 يونيو، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجومًا على قاعدة عسكرية في منطقة مانسيلا بالقرب من الحدود مع النيجر، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود، وهو أحد أسوأ الانتكاسات التي تعرض لها الجيش منذ اندلاع القتال في المنطقة. وفي اليوم التالي، شهدت مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في واغادوغو إطلاق نار، وأصيب شخصان بجروح طفيفة نتيجة لذلك.
تعتبر المحطات الإعلامية المحلية هدفًا شائعًا للمتمردين أثناء الأحداث الانقلابية، حيث يسعى المتمردون إلى إعلان سيطرتهم الجديدة على السلطة. بينما حاول تراوري إلقاء اللوم على إطلاق النار على “نيران صديقة”، أثارت هذه الأحداث تكهنات حول الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
تزايدت الضغوط على تراوري بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، مما دفع بعض المحللين إلى التخوف من ردود فعل قاسية قد تتخذها الحكومة في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها.