اقتصاد

مودي يشيد بالعلاقات الهندية الروسية خلال قمة بريكس ويؤكد على الصداقة المتنامية بين البلدين

أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالعلاقات المتنامية بين الهند وروسيا خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بريكس التي عُقدت في قازان، عاصمة جمهورية تترستان.

وفي تصريحات متلفزة اليوم الثلاثاء، أكد مودي: “زيارتي لروسيا مرتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية توضح علاقتنا الوثيقة وتعزيز صداقتنا”. من جانبه، أشاد بوتين بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

توترات مع واشنطن

تعتبر هذه الصداقة مصدر قلق لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تُعد روسيا مزودًا رئيسيًا للنفط للهند في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. ورغم دعوات الهند للحل السلمي للنزاع، أصبحت الدولة ثاني أكبر مورد للتقنيات المحظورة إلى روسيا.

وتسعى الولايات المتحدة للضغط على الهند، لكن قدراتها محدودة بسبب الأولويات الاستراتيجية المتنافسة، مثل تعزيز العلاقات مع الهند لمواجهة النفوذ الصيني في آسيا، كما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

موقف الهند من الغزو الروسي لأوكرانيا

رغم القلق الذي يعبر عنه المسؤولون في نيودلهي بشأن الصراع في أوروبا، امتنعت الهند عن إدانة روسيا لغزوها أوكرانيا خلال تصويت في الأمم المتحدة. وأوضح مودي: “لقد كنا على اتصال دائم بشأن الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ونعتقد أن الحل يجب أن يكون بوسائل سلمية”، مشددًا على أهمية استعادة السلام والاستقرار.

صفقات الطاقة بين الهند وروسيا

تواصل الحكومة الهندية مناقشاتها حول صفقة طويلة الأجل لتوريد النفط مع روسيا. وأشار وزير النفط الهندي هارديب بوري إلى أن مودي سيعقد اجتماعات مثمرة في موسكو، لكنه رفض التعليق على التفاصيل الخاصة بمجال الطاقة.

ومع تزايد القيود المفروضة من قبل الولايات المتحدة ومجموعة السبع على روسيا، زادت الهند مشترياتها من النفط الروسي بأكثر من 20 مرة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، حيث بلغت الواردات حوالي 2 مليون برميل يوميًا.

وأفادت دراسة لوكالة التصنيف “آي سي آر إيه” أن الهند وفرت نحو 13 مليار دولار من خلال استيراد النفط الروسي بأسعار مخفضة على مدى الـ23 شهرًا الماضية.

في إطار هذه القمة، من المتوقع أن يلتقي بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مما يسلط الضوء على الدور المتنامي لروسيا في العلاقات الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى