الأخبار الدولية

فرنسا على أعتاب أزمة سياسية: تصويت بحجب الثقة يهدد حكومة بارنييه

يستعد نواب البرلمان الفرنسي للتصويت على اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، في خطوة قد تدفع ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى مزيد من الاضطرابات السياسية.

في حال تمرير الاقتراح، ستصبح حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه أول حكومة فرنسية تُجبر على مغادرة السلطة عبر تصويت بحجب الثقة منذ أكثر من ستة عقود، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة للسيطرة على العجز الكبير في الموازنة العامة.

هذا السيناريو قد يؤدي إلى خلق فراغ سياسي في قلب الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تراجع القوة السياسية في ألمانيا التي تستعد لإجراء انتخابات، وذلك قبل أسابيع قليلة من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ورغم التحديات، أبدى بارنييه تفاؤله، حيث صرّح في مقابلة تلفزيونية أمس الثلاثاء أنه ما زال يعتقد أن حكومته قادرة على تجاوز التصويت المرتقب مساء اليوم، بعد مناقشة تبدأ في الرابعة عصراً (15:00 بتوقيت غرينتش).

في المقابل، أعلن زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، صباح اليوم الأربعاء أن حزبه سيصوت مع أحزاب اليسار لإسقاط حكومة بارنييه.

وتأتي هذه المعارضة المشتركة من اليسار واليمين المتطرف اعتراضاً على ميزانية الحكومة، التي تهدف إلى تقليص العجز المالي المتوقع أن يتجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، عبر إجراءات تشمل توفير 60 مليار يورو (63 مليار دولار) من خلال زيادة الضرائب وخفض الإنفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى