روبوت الإطفاء الجديد في المملكة المتحدة: تقنية متطورة لحماية رجال الإطفاء ومكافحة الحرائق

في خطوة غير مسبوقة، عززت خدمة الإطفاء والإنقاذ في المملكة المتحدة قدراتها بإضافة روبوت جديد إلى طاقمها، مخصص لتنفيذ مهام الإطفاء والإنقاذ. ومن المقرر أن تدخل هذه التكنولوجيا المتقدمة الخدمة في مقاطعة كينت بهدف حماية رجال الإطفاء من المخاطر المحتملة، وفقًا لموقع “إنترستينغ إنجنيرينغ”.
من المتوقع أن يُستخدم روبوت الإطفاء في الحوادث الكبرى، مثل حرائق المنشآت الصناعية والتجارية، والتي تشكل خطورة خاصة على رجال الإطفاء، حيث يتيح الروبوت فهماً أعمق لبيئة الحريق التي يتم التعامل معها.
يتميز الروبوت الجديد بمستشعرات حرارية قادرة على رصد النقاط الساخنة، إلى جانب نظام متطور لتسجيل الفيديو، فضلاً عن مكبر صوت يمكّنه من التواصل مع الأشخاص في موقع الحريق.
وأعلنت خدمة الإطفاء والإنقاذ في كينت (KFRS) أن الروبوت سيكون قادراً على المشاركة في عمليات مكافحة الحرائق، حيث يمكن تشغيله عن بعد لمسافة تصل إلى 600 متر. كما أنه مزود بخرطوم قوي قادر على ضخ ما يقارب 2000 لتر من المياه في الدقيقة. علاوة على ذلك، يمكنه تنفيذ عمليات إجلاء المصابين عبر نقالة مدمجة.
وتشير التقارير إلى أن الروبوت لديه القدرة على دخول المناطق الخطرة وجمع البيانات المهمة، ثم إرسالها إلى فريق الإطفاء الذي يعمل من موقع آمن.
وفي هذا السياق، أوضح مارك، مدير المجموعة، قائلاً: “هذه التقنية تمثل إضافة قيمة، فنحن نسعى دائمًا إلى تطوير استراتيجياتنا وتعزيز مواردنا في حالات الطوارئ. هناك ثلاثة أهداف رئيسية لاستخدام هذا الروبوت: حماية رجال الإطفاء، تقليل الموارد المطلوبة أثناء الحوادث، وتقليص زمن الاستجابة”.
وأضاف: “في كثير من الأحيان، نضع طوق أمان حول المناطق الخطرة لمنع دخول الأفراد، لكن الروبوت لديه القدرة على اختراق هذه المناطق والتعامل مع الحريق دون تعريض أي شخص للخطر”.
وأكدت (KFRS) أن الروبوت سيدخل الخدمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن أكمل الفريق الفني تدريبه على تشغيله، فيما لم يتم الكشف عن جميع إمكانياته حتى الآن.
من جانبه، أشار كارل، أحد أعضاء الفريق الفني، إلى أن “استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تعزز سلامة العاملين أمر بالغ الأهمية. الروبوتات تتمتع بإمكانات هائلة، ومع مرور الوقت، سنكتسب خبرة أوسع في توظيفها بفعالية أثناء الحوادث”.
وأضاف: “عندما بدأنا استخدام الطائرات المسيّرة، كنا نعلم أنها توفر مزايا مهمة، لكننا لم ندرك مدى إمكاناتها الفعلية إلا بعد التجربة. واليوم، أصبحت أداة أساسية في مختلف عمليات الطوارئ، وأنا على ثقة بأن الروبوت سيحدث فرقًا كبيرًا في مهام الإطفاء المستقبلية”.