حماس: تصريحات نتنياهو حول الأسرى تعكس أوهامًا وهزيمة نفسية
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إطلاق سراح الأسرى واستسلام الحركة بأنها “أوهام”، مشددة على أن الإفراج عن الأسرى لن يتم إلا من خلال صفقة تفرض المقاومة شروطها.
وأكد القيادي في الحركة، عزت الرشق، في منشور عبر “تليغرام”، أن “حديث نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الأسرى واستسلام حماس يعكس حالة من الهزيمة النفسية، لا تعكس واقع الميدان”.
وأضاف الرشق: “بعد اعتراف قادة الاحتلال بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم من خلال العمليات العسكرية، أصبح من الواضح أن السبيل الوحيد للإفراج عنهم هو عبر صفقة جدية تفرض المقاومة فيها شروطها”.
وشدد على أن “غزة لن تستسلم، وأن المقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات من قبل”.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، بين حماس وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي مساء الثلاثاء، وقبيل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية، جدّد نتنياهو تمسكه بمواصلة الحرب على غزة، رغم المفاوضات الجارية.
وخلال كلمة متلفزة عبر حسابه على منصة “إكس”، أوضح نتنياهو أن أهداف الحرب تتمثل في “إطلاق سراح جميع المختطفين، وتفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحماس، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا مستقبليًا لإسرائيل، وهو ما يعني القضاء على حماس بالكامل”، على حد تعبيره.
كما أشار نتنياهو إلى العملية التي نفذتها كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس – في بيت حانون شمال غزة، والتي أدت إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين، واصفًا إياها بـ”اليوم العصيب على شعب إسرائيل”.
وتُقدّر إسرائيل عدد الأسرى المحتجزين في غزة بخمسين، بينهم عشرون أحياء، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من ظروف قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي واسع، حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 194 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
