جزيئات من أمعاء الأسماك تفتح آفاقًا جديدة لمستحضرات العناية بالبشرة
كشف باحثون عن جزيئات تنتجها بكتيريا موجودة في أمعاء أنواع من الأسماك، مثل الدنيس الأحمر والدنيس أسود الرأس، تتمتع بخصائص لتفتيح البشرة ومكافحة التجاعيد، مما يجعلها مكونات محتملة لمنتجات العناية بالبشرة في المستقبل.
مكونات تجميلية غريبة
عند الحديث عن مستحضرات التجميل، قد تحتوي بعض المنتجات على مكونات غير متوقعة، مثل مخاط الحلزون المعروف بخصائصه المرطبة والمضادة للأكسدة. إلا أن الاكتشاف الجديد الذي نُشر في مجلة “إيه سي إس أوميغا” بتاريخ 29 يوليو/تموز الماضي قد يُعد من بين أكثر المكونات غرابة في عالم العناية بالبشرة.
مصادر غير تقليدية لمركبات تجميلية
على الرغم من أن أمعاء الأسماك قد تبدو مكانًا غير تقليدي للبحث عن مركبات تجميلية، فإن هذا النهج ليس غريبًا تمامًا. فقد تم اكتشاف أدوية مهمة من مصادر غير متوقعة، مثل اكتشاف البنسلين من العفن، ومؤخرًا اكتشاف عقار مارزومييب لعلاج سرطان الدماغ من ميكروبات في قاع المحيط.
دراسة ميكروبات الأسماك
استهدف فريق البحث بقيادة هيو جونغ لي وتشونغ سوب كيم من جامعة سونغ كيون كوان في كوريا الجنوبية دراسة ميكروبات أمعاء الأسماك، وتحديدًا نوعي الدنيس الأحمر وأسود الرأس، لمعرفة إن كانت هذه البكتيريا تنتج مركبات ذات فوائد تجميلية. بعد تحليل الجزيئات الكيميائية التي تنتجها، تمكن الفريق من تحديد 22 جزيئًا.
نتائج واعدة لمستحضرات العناية بالبشرة
أظهرت الدراسة أن 3 من هذه الجزيئات كانت قادرة على تثبيط إنزيمات تُسهم في فرط التصبغ وظهور التجاعيد، دون إلحاق الضرر بالخلايا. هذا الاكتشاف يجعل هذه الجزيئات مرشحة واعدة للاستخدام في تطوير مستحضرات تجميلية مستقبلية لمكافحة التجاعيد وتفتيح البشرة.