تفاصيل جديدة حول مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات: لا علاقة لإيران بالحادثة
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة أن المؤشرات الحالية تُظهر أن القتلة الذين استهدفوا الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، من أصل مولدوفي، لم يتصرفوا بناءً على تعليمات من إيران.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العملية قد تكون نفذتها مجموعة من الأوزبكيين مقابل مبلغ مالي كبير، مؤكدة أن الجناة لم يتصرفوا بناءً على أوامر إيرانية، رغم أن أسلوب التنفيذ يشبه إلى حد كبير الطرق المستخدمة من قبل إيران في عمليات سابقة عبر شبكات مرتزقة.
وقد نفت السفارة الإيرانية في الإمارات بشدة أي تورط لطهران في الحادثة.
من جانبها، رفعت إسرائيل حالة التأهب الأمني في بعثاتها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم تحسبًا لوقوع هجمات مشابهة.
وكانت وكالة أنباء الإمارات قد ذكرت أمس الأحد أن السلطات ألقت القبض على ثلاثة من المشتبه بهم في قتل تسفي كوغان، الذي دخل إلى الإمارات بجواز سفر مولدوفي. وأشارت وزارة الداخلية في بيان إلى أنها تمكنت من القبض على الجناة في وقت قياسي، مؤكدة عزمها على استخدام جميع السلطات القانونية لمحاسبة كل من يسعى لزعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه.
وفي تعليق على الحادثة، أكد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أن الإمارات تنعى الحاخام كوغان، مشيرًا إلى أن مقتله لا يُعتبر مجرد جريمة في الإمارات، بل هو جريمة ضدها، مؤكدًا أن الهجوم كان استهدافًا لوطنهم وقيمهم ورؤيتهم.
من جانبها، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن العثور على جثة الحاخام كوغان، الذي كان مفقودًا منذ يوم الخميس في الإمارات. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية في بيان مشترك إن السلطات الأمنية في الإمارات عثرت على جثة كوغان، مشيرًا إلى أن مقتله يُعد “عملًا إرهابيًا شنيعًا ومعاديًا للسامية”.
ويُذكر أن تسفي كوغان كان أحد ممثلي حركة “حباد” اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الإسرائيلية. وكان كوغان (28 عامًا) يقيم في الإمارات بصفته مساعدًا للحاخام اليهودي الأكبر في أبوظبي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا، عضو حزب الليكود، أن جثة كوغان وُجدت في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أو في مكان آخر.
وأشارت رويترز إلى أن السلطات الإسرائيلية قد أصدرت توصية جديدة بعدم السفر إلى الإمارات إلا للضرورة، داعية الزوار الحاليين إلى الحد من تحركاتهم والابتعاد عن الأماكن المرتبطة بإسرائيل واليهود.