ترامب يعين إيلون ماسك لقيادة “وزارة كفاءة الحكومة”
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، عن اختياره إيلون ماسك لتولي وزارة جديدة تحت اسم “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، بالشراكة مع فيفيك راماسوامي، رجل الأعمال الأميركي المعروف. جاء هذا الإعلان كجزء من سلسلة ترشيحات ترامب التي يعلنها تباعاً في إطار تشكيل إدارته المقبلة.
يُعد ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يعود إلى السلطة بعد خسارتها، وذلك بعد تحقيقه فوزاً ساحقاً على منافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، في الانتخابات التي أُجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
في سلسلة تعييناته، حافظ ترامب على طابعه المثير للجدل باختياره شخصيات بارزة تخرج عن الإطار التقليدي للسياسيين، مثل بيتر هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع، وهو جندي سابق تحول إلى العمل الإعلامي في “فوكس نيوز”، مما أثار مفاجأة حتى في أوساط حملة ترامب نفسها.
لكن التعيين الأبرز والأكثر لفتاً للأنظار كان إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ 250 مليار دولار، والذي يرتبط اسمه بعلامات تجارية عالمية، مثل “تسلا” للسيارات الكهربائية و”سبيس إكس” لاستكشاف الفضاء ومنصة “إكس” (سابقاً تويتر). ورغم أن علاقة ماسك وترامب شابها التوتر، إلا أن ماسك دعم ترامب في الآونة الأخيرة بتبرعات مالية كبيرة لحملته.
ومن جانبه، أشاد ترامب بعبقرية ماسك، واصفاً الوزارة الجديدة بأنها ستكون “مشروع مانهاتن” لهذا العصر، مستهدفةً إصلاح البيروقراطية الفدرالية والحد من الهدر في إنفاق الحكومة السنوي، الذي يبلغ 6.5 تريليون دولار. وأوضح أن الوزارة ستعمل خارج نطاق الحكومة المباشر بالتعاون مع البيت الأبيض لدفع إصلاحات هيكلية.
وعن الاسم المختار للوزارة، أوردت وسائل الإعلام أن اختصار “DOGE” يحمل رمزية تاريخية وثقافية، حيث يشير إلى لقب “دوغ” الذي كان يُمنح لرؤساء الدولة في مدن إيطالية مثل البندقية وجنوة. لكن مواقع مثل “الحرة” و”غارديان” حذرت من تضارب المصالح نظراً لأن شركات ماسك تتعامل بشكل واسع مع الوكالات الفدرالية وتحقق مليارات الدولارات من عقود حكومية.