ترامب يحتفل بمرور 100 يوم على ولايته ويهاجم الديمقراطيين وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلسلة من “الانتصارات الاقتصادية الكبرى” خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغان، وذلك بمناسبة مرور 100 يوم على بدء ولايته الثانية، في حين وجّه انتقادات لاذعة للديمقراطيين وعلى رأسهم الرئيس السابق جو بايدن.
واستضافت مدينة وارن، الواقعة في قلب صناعة السيارات الأميركية، الحدث الأكبر للرئيس الجمهوري منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وسط أجواء من الترقب السياسي في ولاية تعتبر ساحة حاسمة في الانتخابات.
ورغم إشادة ترامب بإنجازاته الاقتصادية خلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021)، مشيرًا إلى أنها شهدت “أعظم اقتصاد في تاريخ البلاد”، إلا أن أداءه الحالي يلقى فتورًا في الأوساط الشعبية، في ظل القلق المتزايد بشأن التضخم وتداعيات سياسات الحماية التجارية الصارمة التي تنتهجها إدارته.
وفي كلمته أمام أنصاره، شن ترامب هجومًا على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معتبرًا أنه “لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب”، كما انتقد “المتطرفين اليساريين”، ودخل في مشادة كلامية مع أحد المعترضين من الحضور.
وأثناء رحلته إلى ميشيغان، وقع ترامب أمرًا رئاسيًا يخفف من وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، في محاولة لاحتواء الغضب المحلي من آثار هذه الرسوم. وقال إن تلك الرسوم تمثل “شريان حياة اقتصاد ولاية ميشيغان”، مشيرًا إلى أن سياساته تجاه الصين تهدف إلى وقف ما وصفه بـ”أكبر سرقة وظائف في تاريخ العالم”.
في سياق آخر، كشف وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك عن توصل الإدارة إلى اتفاق مع إحدى الدول لتخفيف دائم للتعريفات الانتقامية، دون الإفصاح عن اسم الدولة.
استطلاعات الرأي: قلق متزايد من الاقتصاد والهجرة
وأظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن تأييد ترامب بقي ثابتًا عند 42%، مقابل 53% لا يوافقون على أدائه. كما أظهر تراجع الثقة بإدارته للملف الاقتصادي إلى أدنى مستوى له عند 36%، بينما ارتفعت نسبة المعارضين إلى 56%.
وفيما يتعلق بالتضخم، لا يوافق 59% من المشاركين على طريقة تعامل ترامب مع تكاليف المعيشة، مقارنة بـ32% فقط ممن يؤيدون نهجه.
ورغم أن ملف الهجرة يُعد من أبرز نقاط القوة لترامب، حيث نال دعم 45% من المستطلعين، فإن نسبة المعارضين ازدادت أيضًا إلى 48%. وقد شددت الإدارة الحالية إجراءاتها الحدودية، متعهدة بترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين.
وأشار 11% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الهجرة هي المشكلة الأهم التي تواجه الولايات المتحدة، بينما رأى 22% أن الاقتصاد يمثل التحدي الأكبر.
وقد شمل الاستطلاع 1029 أميركيًا بالغًا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بهامش خطأ يقدّر بنحو 3%.