بايدن يحذر من احتمال عدم سلمية الانتخابات المقبلة ويهاجم تصريحات ترامب التحريضية
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، عن عدم يقينه بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني ستكون سلمية، مشيرًا إلى التصريحات التحريضية التي أطلقها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته في انتخابات 2020.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أكد بايدن ثقته في أن الانتخابات ستكون “حرة ونزيهة”، لكنه أضاف: “لا أعلم إن كانت ستكون سلمية أم لا”، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب السابقة، التي أعقبت خسارته في الانتخابات الأخيرة، كانت “خطيرة للغاية”.
يأتي هذا التحذير وسط تزايد القلق بين المشرعين والمحللين إزاء تصاعد الخطاب العدائي خلال الحملة الانتخابية الحالية.
وقد وُجهت لترامب اتهامات جنائية تتعلق بما وصفه المدعون بـ “مجهود إجرامي” لتقويض نتائج انتخابات 2020، والذي culminated باقتحام مبنى الكابيتول وما صاحب ذلك من أعمال عنف. وذكرت لائحة الاتهام أن ترامب، عندما فشل في تغيير نتيجة الانتخابات، دعا “حشدًا غاضبًا” لتعطيل عملية التصديق على نتائج التصويت.
وعلى الرغم من عمره البالغ 78 عامًا، يواصل ترامب مواجهة انتقادات حادة بسبب خطاباته التحريضية. ومن المقرر أن يعود إلى بتلر بولاية بنسلفانيا، المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له، خلال هذا الأسبوع.
وفي إطار الحملة الانتخابية، أطلق بايدن انتقادات لترامب خلال ظهوره الأول في قاعة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، مسلطًا الضوء على إنجازات الديمقراطيين، فيما تستعد نائبته، كامالا هاريس، لمواجهة ترامب في الانتخابات القادمة.
في المقابل، استأنف ترامب حملته الانتخابية في ولاية جورجيا يوم الجمعة، وهي ولاية حاسمة فاز بها بايدن بصعوبة في 2020 بعد أن كانت لصالح ترامب في 2016.
ترامب كان قد تدخل في شؤون ولاية جورجيا بعد هزيمته، وطلب من مسؤولها الإداري الأعلى، براد رافينسبيرغر، خلال مكالمة هاتفية مسربة، “إيجاد” أصوات كافية لقلب نتيجة الانتخابات لصالحه.
وفي ولاية جورجيا، يواجه ترامب اتهامات بالابتزاز وجرائم أخرى مرتبطة بمحاولته قلب نتائج الانتخابات. وعلى الرغم من أن القضية متوقفة حاليًا، يُتوقع إعادة فتحها بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ترامب نفى ارتكاب أي مخالفات، وحاول سابقًا الإطاحة براين كمب، حاكم الولاية، وبراد رافينسبيرغر من منصبيهما، لكنه لاحقًا تصالح مع كمب الذي أيد منحه ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.