الكلاب الآلية المسلحة: هل ستدخل الروبوتات في حروب المستقبل؟


كشف الجيش الصيني مؤخراً عن نوع جديد من الأسلحة التي يمكن لجنوده استخدامها في المعارك، وهي “الكلاب الآلية” المزودة بمدفع رشاش مثبت على ظهرها. في مقطع فيديو نُشر عبر وكالة الأنباء الرسمية الصينية، يُظهر أفراد جيش التحرير الشعبي الصيني يجرون اختبارات في ساحة تدريب، بجانب روبوت بأربعة أرجل يحمل نسخة من بندقية “كيو بي زد-95” الهجومية على ظهره، ضمن تدريبات عسكرية مشتركة مع كمبوديا تُعرف بـ “التنين الذهبي 2024” في خليج تايلند، حسب تقرير من “وايرد”.
في إحدى السيناريوهات، يقف الجنود الصينيون على جانبي مدخل مبنى بينما يقتحم الكلب الآلي المبنى أمامهم، فيما يظهر سيناريو آخر حيث يُطلق الروبوت الرصاص أثناء تقدمه نحو الهدف. أحد الجنود الصينيين المشاركين في التجربة أشار إلى أن الروبوت يمكن أن يكون “عضواً جديداً في عملياتنا القتالية في المناطق الحضرية، ليحل محل جنودنا في الاستطلاع وتحديد الأعداء ومهاجمة الأهداف خلال التدريبات”.
التقرير يذكر أيضاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعرض فيها كلب آلي مسلح من إنتاج الصين، حيث سبق وأن نشرت شركة “كيستريل ديفينس” الصينية مقطع فيديو يُظهر مركبة أرضية رباعية الأرجل مجهزة برشاش خفيف “كيو بي بي-97″، وشملت التجارب العسكرية الصينية السابقة أيضاً استخدام كلاب آلية مزودة ببندقية غير معروفة العيار.
على نحو مشابه، أجرى الجيش الأميركي تجارب على الروبوتات البرية الرباعية الأرجل المسلحة، حيث جرب تجهيزها ببنادق مثل “إم 4 إيه 1” و “إكس إم 7″، بالإضافة إلى أسلحة أخرى. على الرغم من أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مرحلة التجارب، فإن استخدام الكلاب الآلية المسلحة يبدو أنه قد يصبح جزءاً من استراتيجيات القتال في المستقبل، كما يشير التقرير.
بالتالي، مع استمرار تطوير التكنولوجيا والاستخدامات المحتملة للكلاب الآلية المسلحة، يبدو أن الجيش الصيني والجيش الأميركي على الطريق لاعتماد هذه التقنيات كجزء من استراتيجياتهم في المعارك المستقبلية.