الأخبار الدولية

الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثتي أسيرين من النقب بعد العثور عليهما داخل نفق في رفح

جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في بيان الجمعة عن التعرف على جثة الأسير الإسرائيلي حمزة الزيادنة، الذي كان محتجزًا في قطاع غزة، بعد استعادتها قبل أيام. وأكد البيان أن الجثة تعود إلى حمزة، الذي تم العثور على جثة والده، الجندي يوسف الزيادنة، داخل نفق في رفح.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عملية التشخيص أُجريت في معهد الطب الشرعي، وتم إبلاغ عائلة الزيادنة في النقب بمقتل حمزة في غزة، بعد يومين من العثور على جثته وجثة والده.

وكان المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، قد أعلن الثلاثاء أن الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) نفذا عملية معقدة داخل قطاع غزة أسفرت عن استعادة جثة يوسف الزيادنة، بالإضافة إلى جثة أخرى عُثر عليها داخل نفق في رفح.

وأشار المتحدث إلى أن الجثتين تعودان إلى أسيرين من عرب النقب، وتم العثور عليهما بجوار جثث مسلحين تابعين لحركة حماس أو جماعة فلسطينية مسلحة أخرى. وأضاف أنهما لم يقتلا حديثًا، وما زالت ظروف مقتلهما غير واضحة.

هجوم 7 أكتوبر ومأساة الأسرى

وفي ظل حصار خانق فرضته إسرائيل على غزة منذ 18 عامًا، شنت فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجومًا مباغتًا على مستوطنات قرب القطاع، وأسرت عشرات الإسرائيليين لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

ووفقًا لوكالة الأناضول، تراجع عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 98 شخصًا، مع تقدير إسرائيل أن نصفهم قد يكونون فارقوا الحياة.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ دعا، في تعليقه على استعادة جثة يوسف الزيادنة، إلى تكثيف الجهود لإعادة الأسرى والمفقودين إلى عائلاتهم، حيث قال عبر منصة “إكس”: “علينا أن نبذل كل جهد لإعادة إخوتنا وأخواتنا الأحياء، وإعادة جثث الموتى للدفن في إسرائيل”.

عوائق المفاوضات وتصعيد الصراع

تعثرت مرارًا المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، التي تُجرى بوساطات قطرية ومصرية وأميركية، بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاهمات سابقة، أو فرض شروط جديدة. ووجهت المعارضة وعائلات الأسرى انتقادات لنتنياهو، متهمين إياه بعرقلة الاتفاقات لحماية منصبه السياسي، وسط تهديدات من وزراء متطرفين بإسقاط الحكومة إذا وافقت على إنهاء الحرب في غزة.

منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، قُتل أكثر من 155 ألف فلسطيني وأصيب عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وسط دمار شامل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال وكبار السن.

زر الذهاب إلى الأعلى